أول ملحق عسكري صيني يؤكد في كلمته حرص بلاده على تعزيز التعاون مع البحرين العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي أقامت سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين مساء أمس احتفالية بالذكرى الـ 96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني وكان السفير ني روتشي، السفير الصيني، في استقبال ممثلي ضباط من قوة دفاع البحرين وعدد كبير من أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في مملكة البحرية. وفي كلمته رحب العقيد وانغ تاو الملحق العسكري بالسفارة الصينية بالحضور مشيرا إلى أنه في الأول من أغسطس 1927 أنشأ الحزب الشيوعي الصيني جيش الشعب، مضيفا أنه على مدى السنوات الـ 96 الماضية نما جيش التحرير الشعبي وتحول من ضعيف إلى قوي، وخطى على طريق التحديث، وعلى مدار الـ 96 عامًا الماضية، سعى جيش التحرير الشعبي الصيني إلى تعزيز التنمية والإصلاح والانفتاح في الصين، والوفاء بالمسؤوليات المقدسة المتمثلة في حماية سيادة الصين وسلامتها ومصالحها التنموية. وأشار الملحق العسكري الصيني الى أنه على مدار الـ 96 عامًا الماضية كان جيش التحرير الشعبي يشارك المصير مع الشعب الصيني، ويربط قلبه بالشعب الصيني. سواء كان الأمر يتعلق بمكافحة الفيضانات، أو الإغاثة من الزلزال، أو مواجهة كوفيد 19. وشدد على أنه على مدار الـ 96 عامًا الماضية، التزم جيش التحرير الشعبي دائمًا بطريق التنمية السلمية، والتزم دائمًا بسياسة الدفاع الوطني الدفاعية، التي لا تسعى للهيمنة، ولا تتوسع في الخارج، ولا تبحث عن مناطق نفوذ، ولم تشن حربًا بمبادرة منها أبدًا، لافتا إلى أنه على مدى السنوات الـ 96 الماضية، تطور جيش التحرير الشعبي إلى قوة مهمة لحماية السلام والأمن في العالم. تشارك الصين بنشاط في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لأكثر من 30 عامًا، وهي حاليًا واحدة من المساهمين الرئيسيين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من حيث الأفراد والتمويل. وأوضح الملحق العسكري الصيني أن العالم يشهد تغيرات عميقة، ويواجه المجتمع البشري تحديات غير مسبوقة، لافتا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ في «مبادرة الأمن العالمي» يدعو إلى التمسك بمسار أمني جديد للحوار والشراكة بدلا من المواجهة، والفوز المتبادل بدلاً من الخسارة الصفرية، يمكننا تحقيق المزيد من الاستقرار واليقين في العصر المضطرب والمتغير. وأشار إلى أن الجيش الصيني على استعداد لتطوير التعاون العسكري مع الجيوش في جميع أنحاء العالم، موضحا أنه أقام تبادلات عسكرية واسعة النطاق ومتعددة المستويات مع أكثر من 150 دولة، وأنشأ أكثر من 50 آلية استشارية دفاعية مع أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية. في المستقبل سيرفع جيش التحرير الشعبي، كما هو الحال دائمًا، راية التعاون المربح للجانبين، ويوفر المزيد من منتجات الأمن العام للمجتمع الدولي في حدود قدراته، ويعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي. ونوه الملحق العسكري الصيني بتطور العلاقات بين بلاده ومملكة البحرين، مشيرا إلى أنه وبتوجيه من الرئيس الصيني شي جين بينغ وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، استمرت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين في التعمق، وتوثقت العلاقات الاقتصادية، وحققت التبادلات الثقافية نتائج مثمرة. وأكد أن الصين تولي أهمية كبيرة لدفع العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيرا إلى أن إنشاء مكتب الملحق الدفاعي وإيفاد الملحق الدفاعي أدلة قوية وإثباتات على حسن نيتنا وإيماءتنا النشطة. وقال بصفتي الملحق العسكري الصيني الأول للبحرين لن أدخر جهداً للتعاون الوثيق مع زملائي في قوة دفاع البحرين من أجل زيادة تعزيز التبادل والتعاون بين الجيشين والارتقاء بالعلاقات العسكرية الثنائية إلى مستوى جديد.
مشاركة :