ما كاد حسن نصر الله أن ينتهي من خطابه حتى انهالت الانتقادات اللبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي، فالمواقف التي كان يطلقها، كانت ردود اللبنانيين شاهدة على عدم صحتها لأنهم هم من عاشوا الترويع والإرهاب الذي قامت بها ميليشيات نصرالله في شوارع بيروت يومي السبت والأحد الماضيين. الباحث والمحلل السياسي الدكتور زياد ماجد كتب على حسابه في الفيسبوك فقال :«ليس لنصرالله لا لبنانيا ولاعربيا ما يحصّنه من النقد الذي يمكن أن يتعرّض له أي مسؤول سياسي. والقول بالتعصّب المذهبي الذي يحرّض ضدّه صحيحٌ في جوانب عدة، مشيرا إلى أن بالمذهبية التي يتحدث عنها، هي التي تحرّك مواقف حزبه ومريديه». وأضاف «أما انفلات الغضب والشتائم وقطع الطرقات كلّ ما تعرّض له في خطابه التلفزيوني فلا يعني إلاّ تأكيد فقدانه الهالةَ التي رافقته لسنوات طويلة، وهي هالة لا تعوّض تراجعها الصواريخ التي يطلقها حزبه على السوريّين، ولا يلجم سرعة انحدارها فائض قوّة أنصاره في الشوارع ومنابر الشتم والتهديد بل العكس هو الصحيح تماماً». فيما الاستاذ الجامعي حارث سليمان كتب فقال: «هذا الخطاب هو أعلى درجات الاستخفاف بعقول جمهوره، الجمهور ذاته الذي نبهه ونهاه وحرّم عليه ارتكاب حماقات جديدة دون إذن مسبق». من جهته المغرد الشهير على تويتر جيري ماهر قال: «بعد خطاب نصر الله تأكدت أن مفعول العقوبات السعودية ووقف المساعدات كان قرارا صائبا».
مشاركة :