أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه بصدد إجراء اتصالات واسعة ومكثفة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومع العديد من دول العالم من أجل عقد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه وزير خارجية فرنسا، وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستطرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان، فيما أكدت حركة حماس رفضها للمبادرة الفرنسية. ودعا عباس خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله المجتمع الدولي أن يهب لحل القضية الفلسطينية وهي أقدم القضايا وبالتالي هي أكثر القضايا جدارة واستحقاقاً للوصول إلى حل. وقالسنذهب إلى مجلس الأمن من أجل وقف الاستيطان المستشري في أرضنا وهو منذ البداية غير شرعي وبالتالي سنطلب من مجلس الأمن أن يحقق في هذا ويصدر قراره بهذا الشأن ونحن نجري اتصالاتنا مع جميع دول العالم. وقال إن هذه الاتصالات واسعة ومكثفة لدعم انعقاد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل وفق الأفكار التي طرحتها فرنسا مؤخرا. وقال نتمنى أن ينعقد هذا المؤتمر وتخرج منه آلية تشرف على الحل السياسي أسوة بما تم بين الدول الأوروبية وأمريكا مع إيران، وكما جرى أيضاً بالنسبة إلى سوريا وغيرها. وأضاف الرئيس الفلسطيني هناك أيضاً قضية المصالحة الوطنية حيث جرت جولتان في العاصمة القطرية الدوحة وتحدثنا حول البنود المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة، وسيتوجه الوفد مرة أخرى إلى الدوحة لمتابعة هذا الموضوع ونحن حريصون على إنهاء الانقسام بأي شكل وبسرعة قصوى لأنه وصمة عار في جبيننا. من جانبها أكدت حركة حماس أمس الأربعاء رفضها للمبادرة الفرنسية الرامية إلى تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنها تعتبر المبادرة ضارة بشعبنا الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وهي تمثل محاولة لإحياء المفاوضات الفاشلة مع الاحتلال والالتفاف على الانتفاضة البطولية في الضفة والقدس. وأرجعت رفضها إلى المخاطر التي تتضمنها هذه المبادرة وخاصة تصفية حقنا في مدينة القدس وعودة اللاجئين.(وكالات)
مشاركة :