• (26) حالة وفاة يومياً و(45) ألف حادث شهرياً في المملكة حسب تقرير نشرته صحيفة الاقتصادية، والحقيقة أن هذا التقرير سبقته آلاف التقارير وملايين الدموع والتوسلات للمسؤولين عن المرور في بلدنا، والتي وبكل أسف باتت تعيش مآسيها مع القيادة والتهور الذي يمضي تاركاً خلفه كمًّا هائلاً من الأسى والجنون الذي يقطف أرواح الناس يومياً، ويحرمهم من حياتهم، هذا غير الجرحى والمعاقين الذين يعيشون متاعبهم مع الحياة، وهؤلاء (هم) مَن يُشكِّلون عبئاً حقيقياً على الصحة.. هذه الوزارة والتي ما تزال في مكانها تبحث عن سرير ينقذ مريضاً! وهي قضية أن تبقى حكاياتنا (هكذا) مع المرور مستمرة للأبد، ويبقى أملنا مُعلَّقاً في ظل ممدود، والحلول لا وجود لها حتى أصبحت القيادة قضية ومعارك دامية، وفقداً وتعاسة ومجازر يومية تفوق مجازر الحروب المشتعلة في دولٍ مجاورة، ومَن يُصدِّق أن يخسر الوطن يومياً هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب القيادة..؟!! • والحقيقة أن الكل بات يتمنَّى على المرور التحرُّك وبجدية تجاه الحلول، والكل بات يخشى أن يكون هو الضحية، والكل يلحظ حجم التسيب والإهمال الذي بات ملحوظاً وتنقله الصور في أدوات التواصل.. وكم هو مؤلم أن تفقد روحك أو روح من تُحب في ثوانٍ وعلى يد طفل يقود سيارة أو عابث متهور يركض وكأن حياة الآخرين لا تهمّه، وأن العربة ليست سوى لعبة في يديه يقودها بالطريقة التي تحلو له! والسؤال (هنا) هو للمرور!! أين هو المرور؟! وأين هو النظام والذي نراه في كل دول العالم الذين (هم) لا يختلفون عنّا في شيء، والفرق بيننا وبينهم هو أن لديهم نظاماً مرورياً حازماً يفرض سلطته وقبضته على الطريق، ويُحاسب مَن يُخالف النظام بالنظام الذي لا يرحم المخطئ إطلاقاً..!!! • (خاتمة الهمزة).. مؤسف جداً أن ترى مَن يقود السيارة هنا بجنون (هو) أول مَن يلتزم بنظام المرور والسير خارج الوطن.. ترى مَن يجيبني على هذا السؤال سوى مدير عام المرور؟!.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :