أين هي لبنان الكرامة؟! | إبراهيم علي نسيب

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

* الأمن القومي ليس حديثًا عابرًا، ولا خطاباتٍ، ولا ثرثرةً، بل (هو) تعبٌ، وجهودٌ، وإنفاقٌ ضخمٌ، وكل ذلك بهدف حماية الحدود والوجود الذي يعيشه هذا الوطن الكبير، من أوّله للأخير، ومن هنا أُحدِّثكم اليوم عن قرار بلدي الرصين، وعن تعليق برنامج مساعدات تسليح الجيش اللبناني، والأمن الداخلي، وهو قرار لم يأتِ هكذا من فراغ، ولا جاء عبثًا، بل سبقته جهودٌ جبّارةٌ، ومحاولاتٌ سياسيةٌ جادّةٌ بهدف احتواء ما وصل إليه لبنان من خذلان، هذا البلد المخطوف من قِبَل حزب الله، وعبثه (به)، والذي أغرق حاضره كله، وحاصره بجنونه، وسلّمه بيده للشيطان (مسخ) الله، والنصر أكبر من أن يُسمَّى به هذا التافه، الغارق في النفايات، والعاشق للدماء والخسة، (هو) مَن سرق الرغيف، و(هو) مَن خان لبنان، ليُقدِّمه لأسياده!! و(هو) مَن باع وطنه، ليُدخله في جحيم الصراعات، التي بدأت بالفراغ الرئاسي، واستمرت، وما أظنّها تنتهي أبدًا في ظل غياب القرار الحريص على وحدة لبنان، وحياة لبنان، وسلامة اللبنانيين..!! * ومن حق بلدي مراجعة حساباتها، وإنهاء علاقاتها ومساعداتها، والتي كانت تريدها أن تذهب لحماية الشعب اللبناني الشقيق، والذي يعرف دور المملكة، وحبّها لسلامة لبنان وحياته، ومن أجل ذلك، فإنّي أتمنّى عليهم أن يتخلَّصوا من مآسيهم، ويُحرِّروا أنفسهم أولاً من قبضة حزب الشيطان، ومن ثم أن يتحرَّكوا -وبقوّة- تجاه الحلول، وبعيدًا عن جنون وجبروت نصر الله، هذا المارد الذي عطّل لبنان، وشوّه ملامح الفرح فيه، وسرقه من أهله، ليهديه (للملالي) الذين يقفون خلفه اليوم، ليس من أجل وجهه القبيح، بل من أجل امتدادهم، ونفوذهم، وحين ينتهي دوره سوف تكون الطلقة الأولى تجاه رأسه الفارغ، والمملوء بالوهم والشتائم لا أكثر..!! * (خاتمة الهمزة).. هذه الأرض، وقادتها، وأهلها لا خصومة لهم أبدًا مع الشعب اللبناني المخطوف، والمسلوب الإرادة، وصمتهم وصبرهم ليس إلاَّ من أجل لبنان، وكل اللبنانيين، والذين عليهم أن يقتلوا المارد، لتعود لبنان الكرامة والشعب العتيد..!! تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :