* الذي أعرفه جيدًا عن رجال المرور أنهم يبذلون قصارى جهدهم لحل الأزمات المرورية، وكلنا يرى حجم انتشار رجال المرور في كل مكان وبرتبٍ عالية، وكل ذلك بهدف خدمة المواطن، ومحاولة أن يمضي السير بسلاسة، وأن تخف حدّة الزحام، والذي نتمناه هو أن تتضافر كل الجهود، وتزيد حجم الرعاية، وأن يخرج جنود المرور كلهم للشارع بدلاً من جلوس بعضهم في عرباتهم للوقوف على كل شيء ومراقبة الشوارع من كل الجهات، لاسيما وأن هناك أُناسًا يعشقون الوقوف في المكان الممنوع، ويتعمّدون تعطيل الآخرين، وإرباك حركة السير بطريقة مؤذية جدًّا، خاصة أولئك الذين يقفون أمام المطاعم والمساجد وإشارات المرور، ويسقطون أفضلية المرور لكل من في الدوار، مخالفين بذلك أعراف المرور في كل أنحاء العالم، والتي تقر بأن (الأفضلية لمن بداخل الدوار)، أضف إلى ذلك أولئك الذين يتسمّرون لكل من يريد العبور نحو اليمين أو اليسار، وكل هذه المخالفات تحتاج بالـتأكيد لرجل مرور يقف للخطأ بالمرصاد، ويتعامل بحزم مع كل مَن يُخالف الأنظمة بطريقة جادة، وأعلم جيدًا أن رجال المرور يعملون ليل نهار، ويقبلون أي رأي يخدم الوطن والمواطن، ومن أجل ذلك اقترح أحد قُرائي إنشاء موقع إليكتروني يستقبل المخالفات بواسطة التقنية، التي تستطيع أن تنقل الحدث من موقعه بالصورة وبطريقة منظمة، وبذلك يكون للمواطن دور في تصحيح الخطأ ومحاربة المخالفين، الذين ربما هم بذلك يتسبّبون في إيذاء وقتل أرواح لا ذنب لها، كما أود أيضًا نقل أفكار بعض قُرّائي الذين اقترحوا عليَّ أن تُوكل مهمّة متابعة المخالفات من خلال شركات متخصصة؛ يعمل بها نخبة من أبناء الوطن، كتلك التي نراها في دول العالم الأول، وهي لا تستخدم أكثر من دراجات هوائية مع كاميرات مرتبطة بالمرور مباشرة، مهمّتها فقط تصوير المخالفة، ومن ثم إرسالها لإدارة المرور ليتم بعدها محاسبة المخالف..!! * أنا هنا لا أريد زيادة الأعباء المالية على المواطن أبدًا، لأنني مع المواطن وفي صفّه دائمًا، لكني أكره جدًّا أن يعتدي أحدٌ على أحدٍ، أو يعتدي أحدٌ على النظام، خاصة حين يكتشف أن النظام لا يعاقبه لغياب رجل المرور الذي يرصد مخالفته، وقتها يستطيع المخالف أن يستغل كل ما في النظام ضد أمن وسلامة الطريق!! ومن أجل ذلك فإني أتمنّى أن يبقى النظام هو المُحرِّك الأوّل الذي يقود الحياة للفرح والسعادة، لا للتعاسة، لأنه بأمانة هناك أناس لا يقفون عند حد من الاستهتار، بل يُمارسونه بجنون، ويُصرّون عليه بجنون أيضًا، مثل هؤلاء فإني أتمنى على رجال المرور الذين يقفون تحت الشمس أن يقفوا لهؤلاء بالمرصاد، لكي لا يستمروا في استهتارهم اللامعقول!! ومَن يُصدِّق أن يمنع مستهترًا (معاقًا) من الوقوف في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، دون أن يراعي -هذا المستهتر- لا الإشارة، ولا ظروف هذا المعاق، أو ظروف تلك الفئة التي تستحق منّا كل الرعاية والعناية، ومثل هؤلاء المستهترين فإني أتمنى من رجال المرور أن يضعوا في حسبانهم أن تكون قيمة مخالفة مَن يقف في الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مضاعفة مرتين..!! * (خاتمة الهمزة).. بعض الظواهر المؤسفة تقلق الحياة بطريقة مؤسفة أيضًا، كتلك التي انتشرت في جدة، وهي أن يضع البعض سيّارته في الشارع ويكتب عليها بخط عريض للبيع، ووسيلة الاتصال!! وهنا يكون الخطأ الذي ربما بسببه تحدث أخطاء أكبر وأكثر إيلامًا.. طيّب ومعارض السيارات يقفلوها مثلاً!!. أتمنى من الجهات المسؤولة اتخاذ اللازم وبالسرعة القصوى!! وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :