تناولت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أبرز القضايا على الساحة الدولية، واستعرضت أهم الملفات الساخنة، وأشارت إٌلى ما وصفته بـ «الديمقراطية الجريحة في إسرائيل»، مع مرور الإصلاح القضائي في الكنيست. وتطرقت الصحف العلمية، لخطر النفوذ العسكري الصيني على تايوان، وتداعيات ا لانتخابات التشريعية الإسبانية. نتنياهو يتحدى الرأي العام وكتبت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية: «صوت نواب الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو على هذا القانون المثير للجدل بنسبة 64 صوتا مقابل رفض المعارضة ب54 لمواجهة منع قضاة المحكمة العليا من إلغاء القرارات الحكومية التي قد يعتبرونها غير معقولة». كما يمكن لهذا التشريع ان يحمي نتنياهو من أي ملاحقة قضائية بتهمة الفساد. الإسرائيليون لا يريدون «حكومة قضاة» وذكرت الصحيفة، أن التصويت لا يعكس حقا رأي معظم الإسرائيليين، كما يتضح من حجم الاحتجاجات المتواصلة منذ أشهر. ووفقا لاستطلاع حديث للرأي، فإن 11 ٪ فقط من الإسرائيليين يؤيدون هذا الإصلاح مقابل 43٪ يعارضونه. إذا فالإسرائيليون لا يريدون «حكومة قضاة». كما أن العديد من الاقتصاديين ينددون بهذه الإصلاحات لأنها تقسم البلاد بعمق. وعلاوة على ذلك، فقد اتخذ ثلثا شركات التكنولوجيا الإسرائيلية إجراءات مالية وقانونية منذ إطلاق الإصلاح في يناير/كانون الثاني خوفا من تدهور خطير في سيادة القانون. لماذا تتوحد القوى السياسية والشعبية في إسرائيل ضد نتنياهو؟  ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مقالا يناقش الأسباب وراء استمرار زخم الاحتجاجات واسعة النطاق في إسرائيل ضد التعديلات القضائية. واستعرضت الصحيفة، مظاهر الوحدة والاصطفاف بين المتظاهرين الإسرائيليين. وقالت إن هناك أشياء مبهجة حدثت أثناء هذه الاحتجاجات منها على سبيل المثال ما حدث عندما كانت موجة بشرية ضخمة تهدر بآلاف الأعلام الزرقاء والبيضاء تتدفق ببطء على منحدر التل بالقرب من شورش، حيث وزعت زجاجات المياه وشرائح البطيخ وعبوات الثلج والعنب في جو تسوده مشاركة صادقة. هجوم المنطقة الرمادية وناقشت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، خطر النفوذ العسكري الصيني على تايوان، ونشرت الصحيفة مقالا تناول استراتيجية جديدة تستخدمها بكين في الضغط على تايوان عسكريا. ففي 24 من يوليو/ تموز الجاري، اقتربت مقاتلات صينية من المنطقة المتاخمة للمجال الجوي التايواني، وهي منطقة عازلة تقع على بعد 12 ميل بحري من مجال تايوان الجوي. وأشار المقال إلى أن خبراء عسكريين يحذرون من أن جيش التحرير الصيني ينتهج نهجا جديدا يتضمن ممارسة ضغط تدريجي على المنطقة بالتقدم خطوة كل فترة، وهو ما أطلقوا عليه «هجوم المنطقة الرمادية». وترى الصحيفة، أن الصين قد تنجح في تشتيت انتباه المجتمع الدولي باستخدام  «تكتيك تقطيع السلامي إلى شرائح رقيقة الذي يتضمن التقدم والضغط على تايوان خطوة كل فترة»، إذ يحتمل ألا ينتبه العالم إلى ما تفعله الصين في الوقت الراهن لأن التركيز الدولي وتركيز الاستراتيجية العسكرية الأمريكية على ردع الصين عن غزو شامل لتايوان بدلا من اتخاذ تدابير من شأنها التصدي لتكتيكات الضغط.