أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس، عودة المنظومة الكهربائية إلى وضعها بشكل تدريجي، بإعادة عدد من الوحدات التوليدية والخطوط المنفصلة والعمل على إعادة تجهيز المحافظات والمناطق بالكهرباء تباعاً، وذلك بعد انقطاع التيار الكهربائي عن كافة الأراضي العراقية بسبب عمل تخريبي وحريق وذكر بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أنه، «في ظل ارتفاع درجات الحرارة وذروة فصل الصيف تعرض الخط الناقل صلاح الدين- الحرارية بجهد 400 ك ف إلى عمل تخريبي الهدف منه إيقاف عجلة مشاريع الوزارة».وأشار إلى أن «الخط تعرض إلى تفجير عدة عبوات ناسفة على عدد من الأبراج مما أدى إلى سقوط 3 منها وتضرر الأسلاك الناقلة ضمن حدود محافظة صلاح الدين». وفي السياق، قالت الوزارة، وفق بيان آخر، إن «حريقاً اندلع بمحطة البكر التحويلية في البصرة ما تسبب بانفصال ارتباطات خطوط المنطقة الجنوبية وتعرض المنظومة للانطفاء التام في عموم البلاد». وأضاف: «في الوقت الذي تمر به المنظومة بظروف عصيبة، من شح الوقود وتزايد الطلب على الاستهلاك، وارتفاع درجات الحرارة الشديدة غير المسبوقة، تعرضت المنظومة الكهربائية للانطفاء تام بسبب حصول حادث حريق بمحطة البكر التحويلية الثانوية بمحافظة البصرة». وأردف البيان، أن «الحريق أدى إلى انفصال الخطوط الناقلة كارتباطات المنطقة الجنوبية بالمنطقة الوسطى، وبالتالي صعود ترددات المنظومة وانفصال الوحدات التوليدية بمحطات الإنتاج». وأضافت الوزارة، أن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، أوعز بتشكيل لجنتين تتوليان التحقيق، وبيان أسباب الحريق الذي حصل بمحطة «البكر التحويلية»، وأخرى تتولى التحقيق بالاستهدافات التخريبية التي طالت أبراج وخطوط نقل الطاقة «صلاح الدين الحرارية - حديثة». ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الأزمات المتعاقبة، وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.​​​​​​​ وتزداد نقمة السكان خلال فصل الصيف جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي التي قد تصل إلى 10 ساعات متواصلة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ووصولها في بعض المناطق إلى 48 درجة مئوية. ولسد النقص، يلجأ البعض إلى استخدام المولدات الكهربائية التي لا تكفي أحياناً لتأمين الاحتياجات اليومية، كتشغيل المكيّفات. ولعلاج انقطاع الكهرباء، تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاواط يومياً، لكن الإنتاج ما زال بعيداً عن ذلك، وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاواط، وفق السلطات. وفي سياق آخر، أعلنت دائرة توزيع كهرباء كركوك، أمس، عن افتتاح محطة الحي الصناعي الثانوية، مؤكدةً أن المحطة ستسهم بفك الاختناقات في عدد من الأحياء السكنية بالمحافظة. وقال مدير فرع كهرباء كركوك عصام قنبر جمعة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية: إن «المحطة ستقدم الخدمة لمناطق الحي الصناعي وجرداغلو وأطراف ناحية تازة وتركلان وطوبزاوة»، مؤكداً، أن «طموح إدارة الشركة هو فك الاختناقات عن جميع المناطق في المحافظة، ومنها المناطق الإنتاجية الصناعية والزراعية لما لها من مردود اقتصادي للبلاد، إضافة للمناطق التجارية».