«منتدى جيبكا للأبحاث» يؤكد أهمية تعزيز الابتكار

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من منتدى جيبكا للأبحاث والتطوير أول من أمس في دبي، بعد مشاركات واسعة من المتخصصين والخبراء حول العديد من المبادرات في مجال الابتكار في قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الوقت ذاته أضاء خبراء القطاع العالميون على الفرص الكثيرة غير المرئية المرتبطة بالوضع الراهن من عدم اليقين الاقتصادي. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي فرضها تراجع أسعار النفط، شدد الخبراء المشاركون في منتدى جيبكا للأبحاث والتطوير، الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) في دبي، على ضرورة استفادة شركات القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي من الوضع الحالي كفرصة للنمو والتطور. الأبحاث والابتكار وخلال كلمته قال الدكتور مؤيد القرطاس، رئيس مجلس إدارة لجنة الأبحاث والابتكار في جيبكا: تشهد السوق حالة من عدم الاستقرار، ويتوقع أن يستمر الوضع على هذا الحال لمزيد من الوقت. ولكن هذا الأمر لم يمنع قطاع الكيماويات من مواصلة الاستثمار في إمكانيتها البحثية الرئيسة في الماضي. وأشار القرطاس إلى أن تطور قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي جاء انطلاقاً من الحاجة إلى الاستفادة من الغاز الناتج من عمليات استخراج النفط عوضاً عن التخلص منه. ووفقاً لبيانات جيبكا، فقد بلغت اليوم الطاقة الإنتاجية للقطاع 136.5 مليون طن. صناعة محلية وأضاف القرطاس: لا شك أن قيام صناعة بتروكيماويات محلية في دول مجلس التعاون الخليجي قد شكل تطوراً بارزاً وغير مسبوق على المستوى العالمي، حيث تساهم البتروكيماويات بدور هام في قطاعات أخرى مثل الصناعات التحويلية البلاستيكية.. وتدعم الصناعات المتطورة مثل إدارة سلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية، والشحن. ولا يقتصر دور هذا القطاع على توليد كيماويات أكثر تعقيداً، بل يؤثر أيضاً على كل الجوانب ذات الصلة بالاقتصاد. مخاطر ومن جانبه قال الدكتور توم كونيلي، الرئيس التنفيذي في الجمعية الأميركية للكيماويات: بالابتكار نقوم بتقديم أفضل السبل لإدارة العمليات وليس القضاء على كامل المخاطر، فالوسيلة الوحيدة للتخلص نهائياً من المخاطر هي إيقاف العمليات التشغيلية بشكل كامل، ولن يكون لهذه الخطوة أي نتائج إيجابية خاصة مع التزام الشركة بعملياتها. وأشار الدكتور كونلي في كلمته إلى بعض الحالات التي أدى فيها تراجع الأسواق إلى فوائد غير متوقعة، وقال: ابتكرت شركة دوبونت بوليميرات منتجات مثل النايلون والتيفلون والنيوبرين خلال أزمة الكساد الكبير في أميركا، وواصلت هذه المنتجات تحقيق الأرباح للشركة خلال الخمسين عاماً اللاحقة. وتلك أمثلة حية تؤكد أهمية التمسك والتركيز على الابتكار الأوقات الصعبة، ولذا لا يجب إضاعة الفرص في الأزمات خاصة وأنه قد تبيّن أن مبيعات المنتجات المتنوعة تقاوم الانكماش الاقتصادي. وأضاف: لا بد أن تشتمل استراتيجيات الابتكار على إنشاء ملكية فكرية واستراتيجية استثمار طويل الأمد في مجال الأبحاث والتطوير. تقارير وسبق أن أشارت تقارير جيبكا إلى العديد من النتائج في مجال الابتكار في قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي. وقدر حجم الاستثمارات في مجال الأبحاث والتطوير بنحو 529 مليون دولار أميركي خلال العام 2014، بزيادة تقدر بالضعف عن العام 2013 باستثمارات بقيمة 368 مليون دولار أميركي.. وهي أعلى زيادة تم تسجيلها في هذا المجال على مستوى العالم. ومع ذلك، يمثّل الإنفاق المحلي على الابتكار أقل من 1% من إنفاق قطاع البتروكيماويات العالمي على الأبحاث والتطوير. حلول قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): هناك الكثير من الحلول المجزية لمواجهة هذه التحديات بما في ذلك تخفيض المصروفات الرأسمالية، وإدارة سلاسل الإمداد بشكل أفضل. وقد أشارت التحليلات أن أعمال الأبحاث والتطوير تحقق أفضل العوائد على الاستثمار، ما يدل على أهمية عملية الابتكار. وقد شهدنا على مدى يومي انعقاد منتدى جيبكا للأبحاث والتطوير تأكيد الخبراء من الشركات المحلية والعالمية والأوساط الأكاديمية والحكومات التزامها بالابتكار. وإن مفتاح النجاح في هذه الأوقات الصعبة يعتمد على تحويل هذه الرؤى إلى خطط قابلة للتطبيق واختبار الأفكار المطروحة في سوق العمل وقياس النتائج. تحديات قال الدكتور مؤيد القرطاس : إن التحديات التي تواجه قضايا الابتكار تفرض ضرورة وضع استراتيجيات واضحة في المستقبل. وتساءل القرطاس عن كيفية قياس قيمة الابتكار، وقال: تتطلب منا الأمور الآن الكثير من التفكير والعمل بأكثر جدية نحو المزيد من الاستثمار طويل الأمد وكيفية تعزيز هذه القيمة تدريجياً.

مشاركة :