لماذا تشجب الولايات المتحدة الانقلاب في النيجر؟ وما مصلحتها الحقيقية في هذا البلد الإفريقي البعيد عنها؟ يجيب على السؤال مجلس تحرير واشنطن بوست. يقلق الانقلاب الحاصل في النيجر الولايات المتحدة، رغم أن معظم الأمريكيين لم يسمعوا بها. ويبدو أن سبب القلق هو نجاح القائد العسكري عبد الرحمن تشياني بإزاحة الرئيس "المنتخب ديمقراطيا" محمد البازوم عن منصب الرئاسة. وما يعزز القلق هو الدعم الشعبي الذي حظي به الانقلاب، إضافة لأن معظم الداعمين يحملون العلم الروسي ويطالبون بدعم المجموعة العسكرية فاغنر التي كانت نشطة عند جارتهم، مالي. وتهدد الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، بسحب الدعم المالي والذي يقدر بملايين الدولارات وكذلك الدعم العسكري، مالم تتم إعادة الرئيس الديمقراطي إلى السلطة. لكن القائد العسكري يتهم القادة المدنيين بالفشل في مواجهة المتمردين الإسلاميين وتوفير الأمن للسكان. والجدير بالذكر أن النيجر من أفقر بلدان العالم رغم أنها غنية باليورانيوم. ويؤكد مجلس التحرير أن الاتحاد الأوروبي حذا حذو الولايات المتحدة وبادر إلى قطع المساعدات المالية. بينما أكد بلينكن أن التهديد بقطع المساعدات حقيقي. ورغم أن قطع المساعدات يؤثر على الناس العاديين في النيجر ويزيد معاناتهم لكن المصلحة الأمريكية تأتي قبل كل الاعتبارات. المصدر: واشنطن بوست المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :