في ضوء التعاون الإيراني مع الدول الخليجية، شهدت العلاقات تحولات هيكلية اقتصادية جعلت طهران تستهدف الاستفادة من العلاقات مع دول المنطقة، والحراك الإيراني والانفتاح الذي اعتمدته حكومة طهران مع الدول الخليجية، أسفر عن توجهات القيادة العليا للنظام وشخص المرشد، وأثمر التعاون بعد التوقيع على الاتفاق مع المملكة العربية السعودية في الـ10 من مارس (آذار) 2023 برعاية صينية، وكذلك الأمر مع دولة الإمارات إلى اتفاق يشبه إلى حدٍّ ما الاتفاق مع الرياض. بالمقابل قالت طهران: إن الاتفاق مع السعودية مقدمة لنظام جديد في المنطقة وقال السفير الإيراني المعين في الرياض، علي رضا عنايتي» يمكن أن يكون للعلاقة بين إيران والسعودية تداعيات مهمة على السلام والاستقرار والاستقلال وتعزيز ثقافة الحوار في المنطقة»، مضيفاً: «نعتقد أن العمل المنجز بين إيران والسعودية سيعود بالمنفعة على كلا البلدين والمنطقة ومحيط خارج المنطقة». في وقت تحدث فيه تحولات مدهشة، وتحقيق المزيد من التحسن والتقدم الذي يطمح له الجيل الجديد نحو الانفتاح والحرية، وما تشهده الأحداث من تبعات عصر التغييرات لمنطقة الخليج والتحولات الإيجابية على جميع الأصعدة وفي كافة المجالات، بالتالي سيظل الأمل قائماً في نهاية المطاف لتغيير الأفكار وتخفيف الاحتقان الداخلي في إيران، وفي غالب الظن هناك شبه بديهيات تفرض نفسها منذ ظهور جيل جديد ليست لديه روابط مع الأيديولوجيا والأفكار الثورية. وهذا الشعور يدركه الإيرانيون جيداً والمصالحة مع المملكة العربية السعودية ترك انطباعاً واضحاً في تسيير الوفد الإيراني للحج والاتفاق على فتح السفارات في البلدين، والمصالحة هنا تفيد في استقرار المنطقة، بعد وساطة قادتها الصين لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض بعد سنوات من القطيعة، ووقتها تم الاتفاق على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين.
مشاركة :