أكد اقتصاديون أن الميزانية السعودية تسير وفق نهج منظم ومدروس، لتصل إلى وفرة وتنوع ورخاء يعم البلاد وفق رؤية المملكة 2030. وأشارو في حديثهم مع "اليوم" إلى أن الاقتصاد السعودي يسير في الاتجاه الصحيح، لنمو واستدامة من أجل تحقيق رفاهية المواطن والمقيم.انتعاش شامل للاقتصاد قال الكاتب والمحلل الاقتصادي، أستاذ التمويل والاقتصاد المشارك بجامعة جدة، د. هاشم بن عبدالله النمر، إن البلاد تسير وفق نهج اقتصادي منظم ومدروس، لتصل في نهاية المطاف إلى وفرة وتنوع وفق رؤية 2030.وأوضح أن التراجع الطفيف في الإيرادات وارتفاع المصروفات غير المقلق للربع الثاني لعام 2023، مقارنة بنفس الفترة من 2022، يدل على أن الدولة تسعى في تنفيذ مشاريع تنموية، من شأنها تحقيق انتعاش شامل للاقتصاد. وتابع: إذا تحدثنا عن زيادة الإيرادات غير النفطية، سنجد أن قراءات ميزانية الربع الثاني لعام 2023 أعطت مؤشرًا قويًا على نجاح التوجه، إذ ارتفعت بنسبة 13٪ مقارنة بذات الفترة من 2022. وبين أنه رغم الأحداث الاقتصادية التي تعصف بالعالم أجمع، فإن السعودية تسير نحو الاتجاه الصحيح لنمو واستدامة اقتصادية لرفاهية المواطن والمقيم. توسع في الإيردات غير النفطية قال الاقتصادي، محمد السعود: بشكل عام، يعتبر العجز المسجل طفيفًا، إذ يمثل بضع نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في الموازنة العامة هذا العام، مع إمكانية العودة إلى الفائض في العام المقبل.وبين أن العجز حدث بسب تراجع الإيرادات النفطية مع استمرار الزيادات في الإنفاق بشكل عام، التي كانت مقررة مسبقًا للمضي قدمًا في الخطة المستقبلية لتحقيق رؤية 2030. وأرجع، السعود، وجود العجز بشكل طفيف الى اتجاه الدولة الى التوسع في الإيرادات غير النفطية حسب السياسة المنهجية والتى تقتضي بدعم القطاعات الغير نفطية بشكل عام، ما خفف من تأثير انخفاض الإيرادات النفطية. تباطؤ الاقتصاد العالمي أوضح الأكاديمي الاقتصادي، د. سالم باعجاجة، أن ما سجلته الميزانية السعودية من إيرادات غير نفطيه، يمثل نسبة أعلى من الإيرادات النفطية لانخفاض أسعار النفط العالمية، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة.وبين أن العجز في الميزانية طفيف، بمقدار 5.27 مليار، بسبب ارتفاع مصروفات الميزانية بنسبة 9 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ما يدل بشكل واضح على أهمية الإنفاق على المشروعات والخدمات. تطورات اقتصادية مهمة قال رئيس قسم التمويل الإسلامي بمعهد الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبدالعزيز، د. عدنان محمد الخياري: يشير تقرير الربع الثاني لأداء الميزانية العامة للدولة 2023، إلى تطورات اقتصادية مهمة في السعودية، ويؤكد أن العجز البسيط في الميزانية يمثل نسبة صغيرة مقارنة بإجمالي الإيرادات والمصروفات، ولا يدعو للقلق. وشدد على أن ارتفاع الإيرادات غير النفطية بنسبة 13% يشير إلى نجاح السعودية في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وهذا التنوع مهم لاستقرار الاقتصاد السعودي في المستقبل.وأوضح أن حدوث تراجع في الإيرادات النفطية ناتج من تقلب أسعار النفط في الأسواق العالمية وتراجع كمية الإنتاج، والزيادة في الإنفاق تشير إلى الاستثمار في المشاريع الكبرى، والبنى التحتية، والبرامج الاجتماعية، والتي سوف تعزز النمو المستدام.
مشاركة :