أعلنت تونس ان وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا في تونس الاربعاء الماضي لم يصنفوا «حزب الله» اللبناني «تنظيماً إرهابياً»، وأن وصفهم للحزب بـ «الارهابي» في بيان ختامي لاجتماعهم «ليس قراراً ملزماً»، داعية «حزب الله إلى تجنب كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي». وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان: «تبعاً للبيان الصادر عن الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، توضح الوزارة أن هذا الإعلان الذي صدر عن أحدى مؤسسات العمل العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية، ليس فيه تصنيف لحزب الله كتنظيم إرهابي. كما أنّ هذا البيان ليس قراراً ذا صبغة إلزامية». وأضافت الخارجية التونسية إنّ «موقف تونس، دولة المقر لمجلس وزراء الداخلية العرب الذّي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقاً من حرصها على العمل العربي المشترك، ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أشغاله». وأشارت الى «أنّ انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي لعبه «حزب الله» في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية». وتابعت: «تشدّد تونس في الإطار ذاته، على ضرورة أن تتجنّب هذه الحركة (حزب الله) كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي. وتؤكد للمناسبة، وفاءها لأحدى ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وجاء الموقف التونسي الرسمي بعد «تنديد من أحزاب المعارضة والنقابات في تونس»، ما دفع الخارجية الى اصدار بيانها التوضيحي. وطالبت هذه الاحزاب والمنظمات الحكومة التونسية بالالتزام بـ «ثوابت السياسة الخارجية للبلاد القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى». وفي بيروت، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تغريدة عبر «تويتر»: «لم أخالف الإجماع العربي. العراق اعترض قبل لبنان. وافقنا على مقررات مؤتمر تونس واعترضنا على وصف حزب الله بـ «إرهابي». وأرفق التغريدة بتأكيده في حديث تلفزيوني أول من أمس على هامش مشاركته في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس، بأنّ اعتراضه على التوصيف «أتى بالتنسيق مع الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري». وقال أن «اعتراض (موقفه) تونس لا يُشبه بالمطلق موقف وزارة الخارجية في القاهرة وجدة». وأوضح أنه «قبل المجيء إلى تونس اتفقت مع سلام وتشاورت مع الحريري في شأن مسألة الفصل بين الأوصاف التي يمكن أن تُطلق على حزب الله». ولفت إلى أن «هناك قراراً الآن بالمواجهة ونحن جزء منها لكن سياسياً وسلمياً».
مشاركة :