عالم التجارة له قوانينه الخاصة، أهمها: إن لم تكن مُستعداً للخسارة؛ فلا تتوقع الربح، وكذلك يجب أن تتعامل مع الأحداث الطارئة وفق خطط استراتيجية جاهزة. التجارة ليست أمك، حتى تعتقد أنها ستحتضنك في لحظة ضعفك وخسارتك، ولا يمكن أن تدخل عالم التجارة وتُريد من الجميع أن يتغاضى عن تقصيرك وأخطائك، فأنت تتعامل مع مُستفيدين، ورضاهم هو الأصل. هذه مُقدمة موضوع مهم جداً، وهو ظهور بعض «روّاد الأعمال» في مقاطع شكوى؛ من أنهم أغلقوا مطاعمهم ومقاهيهم بسبب المُخالفات البلدية والتجارية!. وفي كُل حالة يخرج بيان من الأمانة أو التجارة؛ يتم فيه توضيح الإنذارات التي حصل عليها هذا الشخص قبل أن يتم إقرار مُخالفة بحقّه، وكذلك لدى المُخالف فُرصة الاستئناف عليها. لماذا مطاعم ماكدونالدز وبرغر كنج وكنتاكي وكافيهات ستاربكس ودانكن وغيرها؛ تتوسع في السوق السعودي وتنمو وتزدهر أعمالها في كافّة مُدن وقُرى المملكة، دون أن نستمع لكلمات شكوى من مُخالفات بلدية وتجارية!!. إنه الالتزام والامتثال، لقد حافظوا على تطبيق الاشتراطات الصحية والبيئية والإنشائية والمهنية؛ لذلك استطاعوا تجاوز المُخالفات. إن لم تكن مُستعداً للالتزام والامتثال بالاشتراطات، فلا تجعل من نفسك عبرة لنفسك بافتتاح مشروع لن تجني من ورائه إلاّ الخسائر والمُخالفات.
مشاركة :