نتائج سلبية لأداء «البتروكيماويات» رغم تحسن الكفاءة التشغيلية

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتأثر قطاع البتروكيماويات من حيث الأداء المالي بتغيرات أسواق النفط ومعدلات النمو ومستويات الطلب لدى أسواق المستوردين، حيث بات من الواضح أن شركات البتروكيماويات تواجه منفردة كافة الضغوط والتغيرات التي أظهرتها أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي خلال عام 2015 وحتى اللحظة، في الوقت الذي ساهم فيه الدعم الحكومي في تخفيف حجم الخسائر ودعم صمود القطاع لمواجهة تقلبات الأسواق، واللافت هنا أن كافة خطط التحوط ورفع كفاءة الإنتاج وضبط التكاليف لم تحدث التأثير المطلوب مقارنة بمستوى التقلبات التي تسجلها أسواق الاستهلاك وانخفاض أسعار المنتجات النهائية. وأظهرت نتائج الأداء السنوي لشركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق المالي السعودي تحقيق 11 شركة لخسائر على أساس سنوي، فيما استطاعت شركة واحدة فقط تحقيق ارتفاع على أرباحها السنوية، ويعود سبب تراجع الأرباح إلى أسباب خارجية وأخرى داخلية، حيث تأثرت شركات البتروكيماويات بانخفاض أسعار المبيعات متأثرة بانخفاض أسعار الميثانول عالمياً والذي أثر بدوره في أسعار بعض المنتجات التحويلية الرئيسية، إضافة إلى انخفاض الكميات المنتجة والمباعة إلى جانب تأثرها باحتدام المنافسة في المواقع الرئيسية التي تقوم الشركات ببيع منتجاتها. والجدير بالذكر هنا أن نتائج الأداء السنوي قد تأثرت وبشكل كبير بعوامل داخلية أكثر من تأثرها بتقلبات الأسواق الخارجية، حيث توقف الإنتاج لدى أغلبية الشركات لإجراء عمليات الصيانة الدورية والوقائية، فيما يعود تحقيق الخسائر نتيجة ارتفاع المصاريف الإدارية والعمومية واحتساب مخصصات إضافية وتراجع العوائد الاستثمارية من البنود التي لا تتصل بعمل الشركات الرئيسي. كما أن نتائج الأداء السنوية قد سجلت انخفاضاً على مستويات التأثير بالعوامل الخارجية نتيجة قدرة الشركات على استيعابها طوال الفترة الماضية، أما على الصعيد الداخلي فقد استطاعت الشركات تطوير قدراتها على مستوى خطط الإنتاج والكفاءة التشغيلية وضبط المصاريف وتخفيض تكاليف المنتجات والحفاظ على الجودة، في حين تسعى الشركات جاهدة إلى فتح أسواق استهلاك جديدة بعد ارتفاع مستوى المنافسة عند الأسعار المنخفضة وتكاليف الإنتاج المرتفعة. وأمام قطاع البتروكيماويات الكثير من التحديات التي لا بد من مواجهتها مع تواصل الضغوط الداخلية والخارجية وارتفاع مستوى مخاطر الاستثمار لدى القطاع، ذلك أن أداء القطاع لا يزال يتأثر سلباً بتطورات قطاع الغاز الصخري والتي ستحدث تغيراً كبيراً على أساسيات السوق، إضافة إلى تأثير التقنيات والابتكارات على جودة المنتجات والتي تعتبر معياراً لقياس التنافسية على المنتج النهائي، هذا وستتأثر نتائج أداء القطاع مع كل تغير يحدث على أسعار الغاز والكميات المتاحة وآليات الدعم المقدم، إضافة إلى تعديلات قد تحدث على أسعار القيم، وما سيؤول إليه الاقتصاد الصيني على مستوى الطلب والاستهلاك، والذي ساهم في إضافة المزيد من الضغط والتراجع على أداء قطاع البتروكيماويات على مستوى المنطقة خلال العام الماضي. أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع (منطقة الخليج) الكويت تتفاوض شركة نفط الكويت في الوقت الحاضر مع مجموعة الراشد لتمديد عقد الخدمات التشغيلية المتعلقة بتسهيلات إنتاج الغاز المبكر المعروفة باسم EPF-120 في حقلي الرتقة والعبدلي والذي ينتهي في مارس المقبل، والبالغة مدته 5 سنوات ويمثل جانباً من عقد تم تنفيذه وفقاً لنظام البناء والتشغيل. يذكر أن العقد كانت تنفذه مجموعة الراشد مع شركة بروسيسيز انليميتد الأمريكية المتخصصة في تقديم الخدمات التكنولوجية. وكان العقد الحالي قد أرسى على مجموعة الراشد وحليفتها الشركة الأمريكية في عام 2008 وبدأ العمل به في عام 2011، ويمثل جانباً من مجموعة من العقود التي طرحت بشأن الإنتاج المبكر خلال بضع سنوات في محاولة لتسريع إنتاج الغاز المحلي في البلاد. الإمارات أعلنت شركة دانة غاز عن بدء بيع الغاز المنتج من حقل غاز الزوراء الإماراتي، مؤكدة أن إنتاج الغاز بدأ في 14 يناير/كانون الثاني 2016 بصورة متقطعة بسبب استمرار أعمال اختبار جاهزية المصنع، ثم تأخر توريد الغاز بسبب أعمال الصيانة التي تمت في مرافق استلام الغاز الخاصة بالعميل. ويقع حقل الزوراء ضمن منطقة امتياز غرب الشارقة البحري، على بعد نحو 35 كم من سواحل الشارقة وعجمان، وتغطي منطقة الامتياز مساحة إجمالية تزيد عن ألف كم مربع على الحدود البحرية للإمارتين، ودانة غاز هي المشغل للحقل وتحوز حصة تبلغ 100%، وتتولى مهام إدارة الحقل واتفاقيات بيع وشراء الغاز الطبيعي المستخرج، ويتم نقل الغاز عبر خط أنابيب بحري إلى مرفق معالجة الغاز الذي أنشأته دانة غاز حديثاً في المنطقة الحرة بالحمرية بإمارة الشارقة. ومن المتوقع أن يبلغ معدل تدفق الغاز 40 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً (6,650 برميل من النفط المكافئ يومياً)، حيث سيتم بيع الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الزوراء لاستخدامه في توليد الطاقة في السوق المحلية، ما سيوفر لإمارة الشارقة مصدراً للطاقة النظيفة، إضافة إلى خفض تكاليف إنتاج الكهرباء الناتج عن استبدال جزء من المصادر الحالية المُكلِفة المستخدمة في توليد الطاقة (كوقود الديزل) بالغاز المنتج من حقل الزوراء. وتعتزم شركة أوكسيدنتال للبترول توسعة حقلي الحيل وغشة في أبوظبي، بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، والعمل على ضمان استمرار نجاح مشروع دولفين للطاقة، بالتعاون مع شركة مبادلة للتنمية. وكانت أوكسيدنتال وأدنوك وقعتا أوائل 2015 اتفاقية لتطوير مشروع حقلي الحيل وغشة، بهدف القيام بأنشطة مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد وأنشطة حفر آبار تقييمية، إضافة إلى الدراسات التحضيرية والهندسية اللازمة لتطوير الحقلين. ودخلت أوكسيدنتال في شراكة مع أدنوك في مشروع الحصن للغاز، أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط وبدأ الإنتاج في يناير 2015. ويصل حجم إنتاج مشروع الحصن إلى أكثر من 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، وتبلغ حصة أوكسيدنتال من هذا الإنتاج أكثر من 180 مليون قدم مكعبة يومياً. كما ينتج الحصن أكثر من 75 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات، تبلغ صافي حصة أوكسيدنتال منها، أكثر من 30 ألف برميل يومياً. العراق قالت شركة جينيل انرجي إنها تتوقع تجنيب مخصصات تقارب المليار دولار لتغطية انخفاض قيمة حقلها النفطي طق طق بإقليم كردستان العراق في 2015 وعزت ذلك إلى انخفاض تقديرات الاحتياطيات القابلة للاستخراج هناك وهبوط أسعار النفط. وقالت شركة إنتاج النفط بعد إجراء مراجعة إن تقديراتها تشير إلى أن احتياطيات النفط المؤكدة والمحتملة في حقل طق طق بلغت 356 مليون برميل حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول انخفاضاً من التقديرات السابقة البالغة 683 مليون برميل في 30 يونيو/ حزيران 2011. وبحلول نهاية العام الماضي أنتج حقل طق طق بالفعل ما إجماليه 184 مليون برميل.

مشاركة :