قال التقرير الأسبوعي لشركة نفط الهلال، إن نتائج الأداء الاستثنائية، التي سجلها قطاع شركات البتروكيماويات بنسبة ارتفاع تجاوزت التوقعات خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، جاءت نتيجة حزمة من العوامل أهمها ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات النهائية وارتفاع الكميات المنتجة والمبيعة. ووفق التقرير، تحقق هذا التحسن في النتائج على الرغم من ارتفاع متوسط تكلفة اللقيم وانخفاض مصاريف البيع والتسويق وتكاليف التمويل، إضافة إلى قيام عدد من الشركات بإعادة الهيكلة والاستمرار في تنفيذ برامج ترشيد النفقات رغم تأثر بعض المنتجات نتيجة الإغراق وتراجع الطلب من قطاع الإنشاءات. في التفاصيل، سجل عدد من الشركات نتائج سلبية في نهاية الربع الثاني مقارنة بنتائج الربع الأول نتيجة انخفاض الكميات المبيعة، على الرغم من التحسن المسجل على متوسط أسعار بيع المنتجات بالإضافة إلى انخفاض تكلفة بعض المواد الأولية. وأثبتت نتائج الأداء التراكمية، التي سجلها قطاع شركات البتروكيماويات حاجة القطاع إلى تسجيل استقرار ونمو لدى أسواق النفط والغاز العالمية على المستوى العالمي والاتجاه نحو تعزيز الكفاءة وضبط التكاليف والتركيز على تعظيم نتائج الأداء التشغيلية بعيداً عن الانشطة التي ليس لها ارتباط مباشر مباشر شركات القطاع. وحقق قطاع البتروكيماويات نتائج أداء نصف سنوية استثنائية متخذاً من الاستقرار والارتفاع المسجل على أسعار النفط العالمية مساراً ثابتاً له منذ بداية العام الحالي وحتى اللحظة، مما عكس قوة أداء القطاع وقدرته على تعظيم النتائج بصورة سريعة ومباشرة، علماً أن استمرار الأداء الإيجابي لأسواق النفط وتحسن الأداء التشغيلي للقطاع سيمكن شركات القطاع من تعويض كل الخسائر التي سجلتها خلال السنوات الماضية. والتحسن الكبير المسجل على الأداء التشغيلي وزيادة الكميات المنتجة والمبيعة ساهم في الوصول إلى هذه النتائج الكبيرة، علماً أن أداء الشركات جاء أقل قوة خلال الربع الأول من العام الحالي، التي تأثرت بانخفاض المبيعات وارتفاع التكاليف سواء كانت لعوامل خاصة بالصيانة الدورية أو الطارئة، في المقابل، فإن توجه عدد من الشركات إلى إعادة هيكلة التنظيم الإداري وتحمل تكاليف إضافية في ظروف التراجع والتذبذب لمقابلة التحديات المستقبلية ودعم استراتيجياتها سيمكنها من تحقيق قفزات نوعية على أدائها خلال الفترة القادمة، وضمان منافستها على المستوى المحلي والعالمي. وللإشارة، فإن نتائج أداء القطاع خلال النصف الأول من العام جاءت مطابقة لكل التوقعات، التي أحاطت بأداء قطاع البتروكيماويات منذ بداية العام الحالي، إذ ترافقت التوقعات الإيجابية بالتحسن المسجل على أسعار النفط، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار بيع المنتجات عالمياً، يضاف إلى ذلك أن التشريعات البيئية الجديدة، التي ينتهجها عدد من الدول الصناعية وفي مقدمتها الصين، ستعمل على تخفيض حجم الإنتاج للمصانع المسببة للتلوث، مما سينعكس على حجم المعروض لدى الأسواق ويدفع الاقتصاد الصيني نحو استيراد المنتجات من الخارج بدلاً من تصنيعها محلياً، في حين ستعمل التوترات التجارية القائمة على إعادة تقييم طرق البيع والشراء وأسعار المنتجات خلال الأشهر المقبلة.
مشاركة :