دراسة علمية: تلوث المحيطات بالبلاستيك أقل من التقديرات

  • 8/8/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة علمية حديثة أن كميات البلاستيك التي ترمى في المحيطات أقل بكثير من التقديرات الصادرة عن العلماء حتى الآن، لكن البقايا العائمة تبقى لفترات أطول. وقد أجرى العلماء المقيمون في هولندا وألمانيا، نموذج عبر الكمبيوتر بالاعتماد على بيانات كثيرة مأخوذة من عمليات رصد على السواحل وعلى السطح وفي أعماق المحيطات، للحصول على تقدير للمشكلة. ونشر الباحثون نتائج عملهم في مجلة «نيتشر جيوساينس»، خلصوا فيها إلى أن كميات البلاستيك التي تصب في البحار أقل بكثير مما كان مقدرا سابقا، لكن هناك المزيد من البقايا العائمة. وبحسب معدي الدراسة، ما يتراوح بين 470 ألف طن من البلاستيك و 540 ألف طن ينتهي بها المطاف في المحيطات كل عام، وهو رقم قد يبدو كبيرا، لكنه مع ذلك أقل بكثير من مستوى 4 إلى 12 مليون طن المقدّر سابقا. ومع ذلك، فإن الكمية الإجمالية للبقايا البلاستيكية العائمة، أي 3.2 ملايين طن، أعلى بكثير مما كان متوقعا في السابق، وأوضح معدو الدراسة أن «غالبية كتلة البلاستيك تتكون من أجسام كبيرة» (أكبر من 2.5 سنتيمتر) تطفو بسهولة أكبر. النبأ السار هو أنه من الأسهل الإمساك بالأجسام الكبيرة الموجودة على السطح مقارنة باللدائن الدقيقة. أما الأخبار السيئة فتتمثل في أن المواد البلاستيكية تبقى في المحيط لفترة أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقا. وقال ميكائيل كاندورب من جامعة أوتريخت الهولندية، وهو المعد الرئيسي للدراسة: «هذا يعني أن الأمر سيستغرق وقتا أطول قبل أن تظهر آثار تدابير مكافحة النفايات البلاستيكية»، محذرا من أنه «سيكون من الأصعب العودة إلى الوضع السابق، وإذا لم نتحرك الآن، فسنشعر بتبعات هذه المخلفات لفترات أطول بكثير». في مواجهة التلوث البلاستيكي المنتشر في كل مكان على هذا الكوكب، جرى الاتفاق على مبدأ إقرار معاهدة ملزمة قانوناً لمكافحة هذه الآفة في فبراير 2022 في العاصمة الكينية نيروبي، في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة. غير أن جولات عدة من المفاوضات لا تزال مطلوبة لتحقيق هذا الوعد. وخلال جلسة ثانية من المفاوضات في باريس، قررت 175 دولة وضع نسخة أولى من معاهدة مستقبلية بحلول اجتماعها التفاوضي المقبل في نوفمبر في كينيا.

مشاركة :