المنظمات الإنسانية القطرية تناقش إغاثة الساحل الأفريقي

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: ناقشت المنظمات الإنسانية القطرية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في طاولة مستديرة عقدت بالدوحة العمل الإنساني في دول الساحل الإفريقي وذلك من أجل التعرف على عمل الفاعلين ومناقشة سبل التعاون في مجال العمل الإنساني وبناء الشراكات في بلدان الساحل لتصاعد الاحتياجات الإنسانية لتلك الدول. حضر اجتماع الطاولة المستديرة السيد توبي لانزر المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون دول الساحل، وممثلون عن الجمعيات والمؤسسات الإنسانية القطرية، والتي شملت كلا من: الهلال الأحمر القطري، قطر الخيرية، مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية(راف)، الفيصل بلا حدود، مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية "عفيف"، التعليم فوق الجميع، صلتك، وقد استعرضت جميع المؤسسات القطرية العاملة في الحقل الإنساني من خلال عروض تقديمية جهودها الخيرية في دول الساحل. وقال السيد يوسف الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية إن لقطر الخيرية 5 مكاتب رئيسية في عدد من دول الساحل الإفريقي وهي: تشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو وموريتانيا، موضحا بأن قطر الخيرية تعمل كذلك من خلال شركائها الدوليين والمحليين في جميع دول الساحل الإحدى عشرة. وأضاف بأن قطر الخيرية قد نفذت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في هذه الدول أكثر من 6000 مشروع بقيمة إجمالية بلغت بحدود 148 مليون ريال قطري شملت أغلب القطاعات، ومازالت تنفذ العديد من المشاريع في العديد من القطاعات؛ كالتعليم والصحة والمياه والإصحاح والأمن الغذائي وسبل العيش والتمكين الاقتصادي وغيرها من المجالات المختلفة. وشدد الكواري على أن التنسيق والتعاون بين الأطراف الإنسانية الفاعلة مطلبا مهما ينبغي علينا جميعا الحرص عليه، وعليه فإن قطر الخيرية انطلاقا من رسالتها والمبادئ الإنسانية التي تؤمن بها لتؤكد على استعدادها للتعاون والتنسيق مع جميع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الإنسانية من أجل تقديم الخدمات والبرامج الإنسانية والتنموية في دول الساحل. أزمات متجددة ومن جانبه صرح السيد توبي لانزر المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون دول الساحل بأن تصاعد الاحتياجات الإنسانية هو نتيجة أعراض أزمة ثلاثية الأبعاد، وهي عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتغيير المناخ التي ابتليت بها منطقة الساحل، مشيرا إلى أنه لا يمكن التصدي للدوافع المتعددة للاحتياجات الحادة في منطقة الساحل إلا من خلال نهج متماسك ينبني على أسس المزايا النسبية للأمن والتنمية والعمل الإنساني. ونوه، بأنه وبالنظر إلى حجم الاحتياجات والتحديات، يجب أن يتسم عمل المتدخلين بشعور متجدد بالحاجة الملحة، مؤكدا بأن الأمم المتحدة لشؤون دول الساحل مستعدة للعمل بشكل بناء وتعاوني مع الدول والمنظمات المشاركة في برامج التنمية وتحقيق الاستقرار والتي بدونها ستظل المساعدات الإنسانية مطلوبة إلى أجل غير مسمى. وأعرب المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون دول الساحل في نهاية تصريحه عن شكره وتقديره للمنظمات الإنسانية القطرية على إبداء حسن نيتها للتعاون والتنسيق، آملا أن يكلل الاجتماع بالنجاح والتوفيق وأن تكون النتائج بالمستوى المطلوب وأن تنعكس بصورة إيجابية على شعوب منطقة الساحل الأفريقي. وتناولت أجندة الطاولة المستديرة تبادل المعلومات حول عمل المنظمات الإنسانية القطرية في منطقة الساحل والمشاريع الحالية ومجالات تركيزها، كما تطرق الاجتماع إلى فرص التعاون وتبادل الشراكات مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة دول الساحل (OCHA)، كما تم التعرف على أهم التحديات التي تواجه الفاعلين في العمل الإنساني في منطقة الساحل، وتعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات مع منظمات الأمم المتحدة.

مشاركة :