خبراء كرويون لـ(«الشرق الأوسط») : الأهلي يعاني نفسيًا

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أرجع خبراء كرويون، تراجع المستويات الفنية لفريق الأهلي في المباريات الأخيرة، إلى وجود أسباب نفسيه ومعنوية ينبغي وضع الحلول العاجلة لها. واعتبر الخبراء في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن من أهم أسباب عدم قدرة الأهلي على الفوز أمام عدد من الفرق المتوسطة أو الطامحة للبقاء فقط وتفريطه في نقاط سهله يعود إلى الجانب النفسي وليس الفني مشددين على أهمية أن تعمل الإدارة على هذا الجانب تحديدا إذا ما أرادت أن يحصد فريقها بطولة الدوري بعد غياب لأكثر من ثلاثة عقود. وقال المدرب السعودي الدكتور عبد العزيز الخالد من جهته، إن المشكلة لدى الأهلي نفسية أكثر مما هي فنية حيث إن الفريق متكامل تماما من الناحية الفنية ولديه عناصر محلية وأجنبية على مستوى فني عال ويمكنه التفوق على أي فريق وفي مختلف الظروف كما حصل في مباراة الدور الأول ضد الهلال حينما قلب الكثير من التوقعات وفاز بالمباراة التي أقيمت في الرياض رغم فقدانه لعناصر هامة ومميزة يتقدمهم النجم عمر السومة المهاجم الأبرز في الدوري السعودي على صعيد غير السعوديين على الأقل في الموسمين الأخيرين. وأضاف الخالد: المشكلة في الأهلي هو أنه يظهر بمستوى فني عال ويحقق الفوز أمام الفرق الكبيرة والعكس أمام الفرق المتوسطة والضعيفة حيث يخسر نقاطا المفترض أن تكون في متناوله من حيث مقاييس القوة وهذا يعود بكل تأكيد إلى تخوف اللاعبين من التعرض للخسارة وهذا أمر سلبي. وبين أن هناك مشكلة تعاني منها جميع الفرق السعودية وليس الأهلي وحده وهذه المشكلة هي التقلبات في مستويات اللاعبين فعلى سبيل المثال كان حسين المقهوي نجم مواجهة القمة هذا الموسم بين الهلال والأهلي ولكن سرعان ما تراجع مستواه وهذا ينطبق على الكثير من النجوم السعوديين ويعود هذا بكل تأكيد على عدم الانتظام في النوم أو الطعام أو غير ذلك وهذا ما يجعل من الصعوبة أن يكون اللاعب السعودي بمستوى فني ثابت طوال الموسم أو لمواسم متلاحقة أو حتى لمباريات متلاحقة ولذا لا يمكن التقليل من الأهلي وقدرته على حصد الدوري خصوصا أن الهلال أيضا الذي يتصدر الدوري ويعد من المنافسين الجادين لحصد الدوري كاد يتعثر أمام الفتح بالخسارة وفقد نقطتين هامتين ثم من خلال التعادل الذي أدركه في الوقت بدل الضائع في الوقت الذي كان أنصاره يريدون الفوز ولا سواه لتعزيز الصدارة ثم تلقي خسارتين لم تكن في الحسبان أمام التعاون ثم الاتحاد والأخيرة كانت في الرياض. وأشار الخالد إلى أن المستويات لفرق الوسط ارتفعت بشكل واضح مثل التعاون والفتح والفيصلي وحتى نجران حقق في المباريات الأخيرة نتائج تاريخية بالفوز على النصر والأهلي في جدة، وحتى الخليج يعتبر من الفرق الجيدة ولذا لم تعد المباريات سهلة أمام هذه الفرق كما أن الفرق المنافسة دائما قد يكون لها دور في تغيير مسار دوري هذا الموسم من خلال النهوض في المباريات التي تجمعها أمام الهلال والأهلي وحتى الاتحاد الذي عاد بقوة للمنافسة في ظل نهضته القوية في المباريات الأخيرة وامتلاكه العناصر الفنية القادرة على قول كلمتها في المواجهات الصعبة، وأيضا الشباب الذي حصد النقاط كاملة له في المباريات الخمس الأولى له في الدور الثاني. وأكد أن عدم وجود استقرار إداري في الأهلي من تغيير القائمين على هذا الجهاز له دور يجب أن يتم الإشارة إليه حيث تغيرت ثلاثة أجهزة إدارية في فترة وجيزة. من جانبه اعتبر المدرب الوطني علي كميخ أن ما يحصل للأهلي أمر طبيعي جدا في ظل تطور بعض الفرق في الوسط مثل التعاون والفتح والخليج وغيرها كما أن الخوف من الخسارة له دور في هذا التراجع النقطي على الأقل الذي حصل الموسم الماضي وكانت نتيجته خسارة الدوري رغم الفوز على البطل في المواجهات المباشرة وقد يتكرر السيناريو معه هذا الموسم بعد أن كان قد فاز على الهلال في الرياض ولكنه قد يخسر الدوري في نهاية المطاف ولكن بكل تأكيد يبقى الأهلي المرشح الأقوى في ظل الاستقرار الفني ووجود لاعبين على مستوى فني عال والقدرة على المواصلة، وقد تكون الجولتان الأخيرتان هي من يحدد البطل كما حصل الموسم الماضي ولكن يجب الاعتراف مجددا أن الدوري لا يزال صعبا على جميع الفرق عدا الهلال والأهلي الذي أرى أنه يملك حظوظا واسعة لحصد اللقب هذا الموسم وكسر السنوات العجاف التي مر بها ويمكن إضافة الاتحاد بعد أن بات على بعد نقطة من المتصدر وأعاد الثقة بقدرته على المنافسة حيث جاء من الخلف بقوة وكذلك الحال للشباب الذي عاد للانتعاش. وبين أن الفرق من الرابع وحتى السابع قد تقلب الأوراق في الجولات القادمة في ظل الصراع على حصد مراكز متقدمة ولذا لن يكون الدوري سهلا لأي فريق في الجولات المقبلة. من جانبه اعتبر المدرب سمير هلال أن المشاكل في الأهلي متعددة بداية من اللاعبين الذين يلعبون أمام الفرق المتوسطة بنوع من التعالي وكأنهم يضمنون الفوز في هذه المباريات ولا تكون الجدية موجودة قياسا بالوضع أمام الفرق الكبيرة والمنافسة على البطولات وهذا يعني أن اللاعبين يحتاجون إلى تعزيز ثقافة أن كرة القدم تحترم من يحترمها ولا يمكن قياس أي مباراة بناء على معطيات سابقة بل إن احترام الفريق المقابل مهما يكن وضعه هو من يؤدي إلى تحقيق المطلوب من هذه المباريات وهو الحصاد الكامل للنقاط. أما المشكلة الأخرى في الأهلي فهي في المدرب التشيكي غروس من حيث التكتيك الفني الموحد الذي ينتهجه في المباريات، حيث إنه يلعب أمام الفرق المتوسطة أو الأقل بنفس النهج الذي يلعب فيه أمام الفرق المنافسة وهذا خطأ كبير فلكل مباراة مقياس فني محدد وأسلحة يمكن الاستعانة بها وتكتيك مناسب حيث إن اللعب أمام الفرق المتوسطة والتي غالبا ما تلعب بطريقة الهجمات المرتدة وإغلاق المناطق الخلفية يختلف عن الفرق الكبيرة التي تنهج اللعب المفتوح في الغالب وترى نفسها أنها قادرة على الفوز في المباراة بنفس حظوظ فوز الأهلي وهذا الأسلوب للفرق الكبيرة مكن الأهلي الأفضل عناصريا أن يتفوق، ولكن في الكثير من المباريات أمام الفرق المتوسطة أو حتى المنافسة على البقاء يكون هدف هذه الفرق خطف نقطة. وتابع: هناك أيضا مشكلة رئيسية في الأهلي تتمثل في التراخي في الملعب في حال التقدم بهدف كما حصل أمام ضمك في بطولة كأس الملك ثم أمام الخليج ولا يحرص اللاعبون على توسيع الفارق بعدد كبير من الأهداف تجعل الفوز مضمونا ولكن يحدث تراجع واضح داخل الملعب في أداء اللاعبين وسكون واضح من قبل المدرب من حيث عدم تنشيط اللعب أكثر من أجل تعزيز النتيجة مما يمنح الفريق المقابل ثقة أكبر خصوصا في حال النجاح في إدراك التعادل. فيما أكد المدرب عمر باخشوين أن التجهيز النفسي للمباريات أمام الفرق المتوسطة لم يكن كما هو مطلوب حيث يظهر ذلك جليا على أداء اللاعبين داخل الملعب حتى نرى أن الفريق يختلف بشكل كبير عن المباريات أمام الفرق المنافسة والكبيرة حيث يحضر التركيز الذهني بشكل أكبر مما يجعل الأهلي فارس المباريات الكبيرة وصاحب الغلبة في الموسمين الأخيرين ولكن للأسف النهاية لم تكن سعيدة للأهلاويين الموسم الماضي وإن لم تحل مثل هذه الجوانب فقد يفقد الفريق كذلك حظوظه هذا الموسم خصوصا أن المنافس متمرس على حصاد البطولات. وشدد على أن الجانب الفني ليس له أهمية بالغة في المباريات أمام الفرق المتوسطة بقدر أهمية الجانب النفسي خصوصا إذا ما اتفقنا على أن الأهلي يضم لاعبين على مستوى فني عال في جميع الخطوط. أما المدرب الوطني يوسف الغدير فيرى أن على المدرب غروس مسؤولية كبيرة في إحداث صدمة جديدة بالفريق تتمثل في ركن عدد من نجوم الفريق بجانبه في مقاعد البدلاء مثل النجم الهداف عمر السومة ومنح فرصة أكبر لمهند عسيري الذي أثبت قدراته في ظل غياب السومة، على أن يكون السومة ورقة رابحة، كما يتضح أن المدرب في حيرة من أمره بالبدء في المباريات باللاعبين المحترفين اليوناني أيوانيس والبرازيلي ماركينهو أو المحليين حسين المقهوي وتيسير الجاسم، كما لا يمكن تجاهل الضغط الجماهيري على اللاعبين بعدم التفريط في النقاط مما يدخلهم في شد عصبي تظهر آثاره جلية في المباريات. من جانبه قال المدرب الوطني والمحلل الفني الحالي خالد المرزوق: لا يستطيع أي شخص أن يحمل إخفاق الأهلي في المباريات التي يلعبها مع الفرق المتوسطة إلى جهة معينة بذاتها وأن يمكن القول: إن هذه النتائج ترجع إلى عدة عوامل ومنها عدم الاستقرار الإداري وهذا العامل الأكبر وأخيرا يرى الخبير الفني والمدرب المعتزل حمد الخاتم أن الأهلي مشكلته في عدم حماس اللاعبين في المباريات أمام الفرق الأقل مستوى من الأهلي وهذا يتطلب تدخلا إداريا واضحا حيث إن من يتصور الأمور من بعيد في الأهلي يرى أن دور المدرب غروس لا يتخطى الجانب الفني ولذا يتوجب أن يكون هناك عمل إداري أكبر، مختتما بالقول: أتمنى للأهلي أن يحصد بطولة الدوري فهذا النادي بقيادة الأمير خالد بن عبد الله كرمني ومنحني العضوية الشرفية وقدم لي الكثير ولذا سأكون من أكثر الناس سعادة في حال حقق الفريق دوري هذا الموسم.

مشاركة :