أكّدت مؤسستان معنيتان بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم الخميس أن أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال أرجعوا اليوم وجبات الطعام، وذلك في إطار استمرار خطواتهم النضالية المستمرة وبالتنسيق مع كافة الفصائل في السجون، رفضًا للهجمة التي تشنها أجهزة الاحتلال، ومنها إدارة السّجون بحقّ كوادر وقيادات الشعبية. وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، أنّ هذه الخطوات ستتواصل ردًا على استمرار عملية عزل وائل الجاغوب، والهجمة المستمرة بحقّهم. وذكرت المؤسستان أن إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من سياسة العزل الانفرادي، واستهداف قادة الحركة الأسيرة، والفاعلين من الأسرى من خلال عملية عزلهم. وحمّلت إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير وائل الجاغوب ورفاقه. ومن الجدير ذكره، أنّ سياسة العزل الانفرادي تشكل، أخطر السّياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، لاستهدافهم وتصفيتهم جسديًا ونفسيًا، وفرض مزيد من الرقابة والسيطرة على الأسرى، فعلى مدار العامين الماضيين، ومنذ عملية (نفق الحرية) البطولية صعّدت إدارة سجون الاحتلال من هذه السّياسة، علمًا أن نحو 35 أسيرًا تواصل إدارة سجون الاحتلال عزلهم في زنازين انفرادية، وهذه النسبة هي الأعلى في أعداد المعزولين منذ أكثر من عشر سنوات. أشارت المؤسسات إلى أن الأسرى ناضلوا على مدار عقود طويلة ضد هذه السّياسة، لافتة إلى إضراب الأسرى عام 2012، حيث تمكّن الأسرى بعد 28 يومًا على الإضراب المفتوح من إنهاء عزل نحو 20 أسيرًا من قيادات الحركة الأسيرة في حينه.
مشاركة :