قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن تصاعد وتكرار عمليات الإعدام والاغتيالات التي أصبحت يومية على أيدي فرق الموت من جنود الاحتلال وآخرها إعدام الشاب أمير أحمد خليفة من بلدة زورتا، غرب نابلس شمال الضفة الغربية، تأتي ضمن جرائم الحرب المخطط لها، ودافعها إجرامي قومي، وهي عمليات انتقامية لإرهاب المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية الفاشية. وأضاف فتوح، في بيان الخميس، إن تمادي الاحتلال بارتكابه عمليات إجرامية من قتل وتدمير للممتلكات، وحصار المدن وقتل للأطفال سببه غياب وصمت العدالة والإرادة الدولية، ما يوفر الحماية لدولة الاحتلال العنصري. كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من قبل غلاة المتطرفين من المستوطنين، وقيامهم بأداء طقوس تلمودية إضافة إلى شروحات عن الهيكل المزعوم في باحات المسجد بحماية مشددة من شرطة الاحتلال. من جانبه قال الباحث المقدسي فخري أبو دياب، إن الحفريات الإسرائيلية تهدد بانهيارات وشيكة لأجزاء من المسجد الأقصى، نتيجة عبث الاحتلال بأساسات المسجد. وأكد في تصريح صحفي، الخميس، أن حكومة الاحتلال الفاشية تسعى لتنفيذ مخطط خطير يهدف لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم. وأوضح أن حكومة الاحتلال تسعى لتعزيز وجودها في المسجد الأقصى المبارك من خلال فرض وقائع جديدة. وبين أبو دياب، أن سلطات الاحتلال تعرقل أنشطة الأوقاف الإسلامية في القدس والأقصى، وتعمل على إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد المبارك، ولا تسمح بترميمه حتى لا يكشف عن الحفريات الموجودة أسفله. ودعا أبو دياب الأردن لإرسال بعثات مختصة ومهنية؛ للكشف عن حفريات الاحتلال أسفل المسجد. وتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منع أي عمليات ترميم تعمل عليها لجنة إعمار المسجد الأقصى، وهو ما يهدد بحالات انهيارات مختلفة في أسوار وحوائط ومصليات المسجد الأقصى المبارك، فيما يؤكد مختصون أن الاحتلال يهدف من ذلك إلى إعلان المسجد الأقصى مكاناً غير آمن وإغلاقه، تمهيداً لهدمه بالكامل وإقامة الهيكل المزعوم. في سياق متصل، طالب وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني هيكتور خوسيه إيرنانديز، باتخاذ إجراءات عاجلة بحق شركتين إسبانيتين تساهمان في إنشاء مشروع القطار الخفيف وتوسيعه في مدينة القدس المحتلة مع شركة إسرائيلية. ودعا العسيلي في رسالة وجهها إلى نظيره الإسباني، إلى مطالبة الشركتين بالانسحاب، ووقف أعمالهما فورا في هذا المشروع غير القانوني الذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي التابع لها رقم 2334 (2016)، إذ يقوم المشروع بتوسيع خطوط القطار وربط المستوطنات في القدس الشرقية بالجزء الغربي للمدينة. من جهة ثانية، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الخميس، المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيين في مراكز التحقيق وخلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال. وقالت الهيئة، في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، إن قوات الاحتلال تتفنن في كافة أشكال الإعتداء المباشر على الفلسطينيين سواء بالضرب، أو باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط، بالإضافة إلى التنكيل من اللحظات الأولى لاعتقالهم وحتى في مراكز التحقيق.
مشاركة :