قتل وأصيب عشرات السودانيين أمس، خلال اشتباكات قبلية، في دارفور غربي السودان، فيما نرح ألاف المدنيين إلى تشاد عقب المواجهات. وأبلغ شهود عيان، أن عشرات الأشخاص قتلوا وجرح آخرون جراء اشتباكات قبلية بولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد. وحسب الشهود، فإن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي «البني هلبة» و«المساليت» بولاية غرب دارفور. وقالت مصادر إن آلاف المدنيين نزحوا إلى تشاد عقب الاشتباكات. وقالت مصادر طبية، إن الاشتباكات في جنوب دارفور أودت بحياة 200 شخص، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا في محلية «برام»، جنوب دارفور، بلغ 80 ضحية. وتصاعدت أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بالتزامن مع الأزمة في البلاد التي اندلعت في أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وفي الأثناء أفادت مصادر طبية، بمقتل 3 نساء وإصابة 6 آخرين إثر سقوط قذائف أمس، على «حي دريج» بمدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، إثر تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. وتشهد ولايات دارفور اشتباكات مسلحة خاصة في مدن «نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم». إلى ذلك، قالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أمس، إن 7.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة في جنوب البلاد بسبب الأمطار. وأضافت ماكين: أن «موسم الأمطار في جنوب السودان تسبب في قطع الطرق وغمر الحقول ونزوح العائلات»، مشيرة إلى أن الرقم المسجل لمن يواجهون التهديد بالجوع في الوقت الحالي بالبلاد هو الأعلى على الإطلاق. وذكرت الأمم المتحدة في بيان أمس الأول، أن السودان يواجه واحدة من أكبر حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم، بينما حذر آدم ياو، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» في السودان، من خطورة الوضع، قائلا إن الأسر تواجه معاناة لا يمكن تصورها. وفي سياق أخر، أفادت وسائل إعلام سودانية، أمس، بأن السلطات السودانية أعلنت استئناف حركة السفر والتجارة بمنفذ «القلابات» الحدودي مع إثيوبيا، في أعقاب عودة الهدوء إلى المنطقة المتاخمة لحدود ولاية «القضارف» شرقي البلاد. ونقلت وسائل الإعلام عن السلطات السودانية، أنه «تم استئناف حركة السفر والتجارة عبر المنفذ بعد عودة الهدوء لبلدة المتمة يوهانس، إثر سيطرة الجيش الإثيوبي على الأوضاع الأمنية، وتوقف القتال الذي نشب مع المتمردين». وكان السودان قرر في الرابع من أغسطس الجاري، إغلاق معبر «القلابات» بسبب اندلاع اشتباكات في مناطق متاخمة لولاية «القضارف» بشرق السودان.
مشاركة :