أعلنت دائرة التسجيل العقاري بالشارقة إنجاز مبادرتها الإنسانية والمجتمعية تحدي 96 ساعة وإنهاء فرق العمل الحكومية المتنافسة جميع عمليات الصيانة والترميم اللازمة وإجراءات التأثيث والتجميل للمنازل الستة المستهدفة ضمن المبادرة، وتسليم مفاتيحها إلى اللجنة المنظمة التي قامت بدورها بتسليمها إلى الأسر المتعففة من ذوي الدخل المحدود. المبادرة شهدت عملاً مكثفاً وجهداً لافتاً بذلته الفرق الستة في زمن قياسي لم يتجاوز 96 ساعة، ولكن نتائجها كانت مذهلة وتثلج الصدر لتضج الحياة من جديد في هذه المنازل المتهالكة وتصطبغ بمشاهد رائعة من الجمال والجاذبية ومعايير السلامة والاستدامة فيها، وبما يمكن هذه الأسرة المتعففة من التمتع بمنزل ملائم وعصري، يؤكد بأن الإنسان والعمل على راحته كان وما زال هو محور اهتمام قيادتنا الرشيدة في إمارة الشارقة. وفي أجواء مملوءة بالبهجة والاعتزاز، قام عبد العزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري يرافقه عبد الله بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية ورؤساء الدوائر المشاركة، بتسليم الأسر المستفيدة مفاتيح المنازل الواقعة في مناطق مختلفة توزعت بين ضاحيتي الرقة ومغيدر. وخلال مراسم التسليم، حرص مجموعة من رؤساء ومديري عموم الدوائر المشاركة في المبادرة على التواجد الميداني وعلى رأسهم الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سلطان بن عبد الله آل ثاني مدير الدائرة، وعفاف المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وعلي بن حسين المزروع مدير عام دائرة الرقابة المالية. الجمهور يصوّت اليوم ووضعت لجنة التحكيم المعايير الفنية التي ستقوم اللجنة بتقييم أداء الفرق على أساسها والتي تمثل 80% من إجمالي التقييم، فيما تم تخصيص 20% من التقييم لعمليات التصويت الإلكتروني للجمهور، من خلال حساب دائرة التسجيل العقاري على الموقع الاجتماعي إنستغرام SHJRERD، اليوم الاثنين من الساعة 9 صباحا وحتى 9 مساء حيث سيتم وضع مقطع لكل فريق يمثل صورة المنزل قبل أعمال الصيانة والتأثيث وبعدها. وسيتم تحديد الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وفقاً لإجمالي التقييم من اللجنة والجمهور، وتكريمهم في حفل خاص بالمبادرة. شكراً للجميع ورفع أصحاب المنازل التي تم تجديدها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه الدائمين لممارسات المسؤولية المجتمعية في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الشارقة وتحفيزها على إطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية النوعية وبما يصب في صالح أفراد المجتمع والوصول إلى سعادتهم التامة، مرددين: شكراً والدنا سلطان.. شكراً لمؤسسات وهيئات حكومة الشارقة.. قبلتم التحدي.. فأبدعتم. وأعربت الأسر المستفيدة عن امتنانها الكبير لفرق العمل التي تنافست في هذه المبادرة المبتكرة، وسعيهم المشكور وبشكل تطوعي لإنجاز مهام الصيانة والترميم للمنازل المختارة ودون أي تأخير أو نقص، ما يعكس روح التكافل والتضامن الاجتماعي السائدة في نفوس موظفي حكومة الشارقة، وإقبالهم المعهود على المساهمة بجهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم لتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن ومقيم في شارقة الخير، ورسم البسمة على شفاه ذوي الدخل المحدود، كما وجهت شكراً خاصاً إلى دائرة التسجيل العقاري للفتتها الإنسانية المؤثرة عبر التكفل بتكاليف توفير إقامة فندقية لكل أسرة خلال فترة صيانة منازلهم. عمل مجتمعي متكامل وأعرب عبد العزيز أحمد الشامسي عن اعتزازه البالغ بتسليم مفاتيح المساكن لأصحابها بعد استكمال عمليات التجديد وانتهاء الفترة الممنوحة للمتنافسين، واعتبر هذا اليوم موعداً للفرح والبهجة بالنسبة للجميع، مبدياً تقديره العالي لمساهمة الدوائر الحكومية والرعاة الداعمين كجمعية الشارقة الخيرية وبيت الشارقة الخيري وجمعية الشارقة التعاونية، وشركة تلال العقارية، وشركة تايجر، وشركة الإمارات للمدن الصناعية، وفام القابضة، والحنو، والثريا لمقاولات البناء ولكل من ساهم وتطوع لإنجاح هذه المنافسة النوعية، وبما يصب في صالح الأسرة المتعففة والمستحقة للمساعدة والدعم، ورسم البسمة على محياهم من خلال تطوير وتحديث مساكنهم المتهالكة، وصولاً إلى تأسيس وتعزيز أسر مستقرة ومتماسكة. وقد ساهمت جمعية الشارقة التعاونية في المبادرة بتوفيرها مواد غذائية تزن 10 أطنان لجميع الأسر المتعففة، وسلمتها لهم في منازلهم. الخير في الشارقة من جانبه، قال عبد الله بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: حقيقة اليوم نحن نفتخر بمشهد التلاحم الإنساني والعطاء الخيري الذي رأيناه طوال فترة تسليم المنازل، تتويجاً لرحلة التحدي والتنافس التي أخذتها الفرق المشاركة على عاتقها، فقد أظهر أفرادها روحاً عالية وطاقات خيرية رائعة، والشكر لدائرة التسجيل العقاري على هذه المبادرة والمنتسبين لها. إن هذه المبادرة تبرهن أن الخير كامن في كل واحد من أهل الشارقة، وهو ما زرعه فينا والدنا صاحب السمو حاكم الشارقة، رائد الخير وداعمه، وهذا ما تم تجسيده من خلال مظاهر الحماسة والحرص والتسابق التي أبدته فرق العمل وتقديم أقصى ما في وسعهم لخدمة الشرائح المحتاجة في المجتمع. وأوضح أن هذه المبادرة تتكامل مع بقية المشاريع الدائمة للجمعية في هذا الاتجاه وعلى رأسها مشروع مسكني راحة بالي، الذي أطلقته الجمعية قبل أربع سنوات، وتم تتويجه بمبادرة دائرة التسجيل العقاري تحدي 96 ساعة التي نجحت في استثمار طاقات العاملين في عدد من الدوائر الحكومية وتوظيف أفكارهم الخلاقة وتمكينهم من المشاركة بإيجابية وفاعلية وتكامل في هذا المشروع المجتمعي. النزاهة والشفافية وكانت اللجنة التحكيمية المشرفة على المبادرة قد قامت بعملية التفقد النهائي للمنازل التي خضعت للصيانة، قبل أن يتم تسليمها إلى أصحابها. وفي هذا الإطار، وجّه المهندس طارق الحمادي رئيس اللجنة التحكيمية شكره إلى أعضاء اللجنة التي تضمنت نخبة من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة يمثلون عدة دوائر حكومية هي هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، ودائرة التسجيل العقاري وجمعية الشارقة الخيرية. كما أشاد بأعضاء اللجنة نظير ما بذلوه من جهد مكثف عبر 25 زيارة تفقدية صباحية ومسائية أثناء فترة المسابقة، وعدد من الزيارات اللاحقة بعد استلام المفاتيح من فرق العمل لأغراض التقييم والمراجعة النهائية تمهيداً لتسليمها لأصحابها. الإبداع لبصمة مستدامة قال حامد طاهر الحاج، مدير إدارة المتابعة بهيئة كهرباء ومياه الشارقة ورئيس فريق الهيئة المشارك في المبادرة: منذ أن وقع اختيار القرعة لأحد المنازل القديمة في منطقة الشهباء، لكي يتولى فريق عمل الهيئة إعادة الحياة من جديد إلى هذا المنزل المتهالك في أقل من 96 ساعة، بدأنا رحلة التحدي ووضعنا في اعتبارنا أن نرسم بصمة مميزة في المنزل من خلال تطبيق مبدأ الاستدامة، انطلاقاً من رؤى وأهداف الترشيد التي تتبناها مدينة الشارقة، حيث قمنا بداية بنقل عداد الكهرباء إلى خارج المنزل، ومن ثم استبدال جميع التوصيلات الكهربائية والتمديدات الصحية وبما يتوافق مع معايير السلامة المعتمدة. وتم إجراء صيانة شاملة لمواسير الصرف الصحي وتركيب المناهيل ومدها بالشبكة الرئيسية، وتركيب الإنترلوك للمساحة الخارجية، مع إنشاء حديقة مصغرة خارجية، علاوة على استبدال كافة الأنوار بإضاءات مرشدة للاستهلاك منها ما يعمل بالطاقة الشمسية وأخرى بنظام الحساسات. وعمد الفريق إلى إلغاء جميع السخانات الداخلية واستبدالها بسخان رئيسي يعمل أيضاً بالطاقة الشمسية. بالإضافة إلى صيانة شاملة للأرضيات واستبدال أطقم الحمامات، وعمل تمديدات داخلية فيها، واستبدال كافة أسقف الاسبستوس التي تحدث أضراراً صحية بالغة الخطورة على الإنسان. شمولية التحديث والصيانة وقالت أمل إبراهيم، مسؤولة الموارد البشرية بدائرة الرقابة المالية ورئيسة فريق العمل بأحد المنازل الواقعة في منطقة الصبخة: تركزت خطة الصيانة والتحديث على أن تكون شاملة لجميع مرافق المنزل ومكوناته، على الرغم من قلة المبلغ الأساسي المخصص لنا، حيث قمنا بتبديل جميع المكيفات، وتغيير أرضيات المنزل والحمامات بشكل كامل. ولاحظنا عدم وجود مطبخ في المنزل، فقررنا استحداثه وتأثيثه وتركيب رفوف من الألمنيوم وفرن وإضافة ثلاجات فيه. وقمنا بصيانة تمديدات وكوابس الكهرباء، ووضع فلاتر للماء، واستبدال الأبواب والنوافذ الداخلية والخارجية، وتغيير مراوح التهوية، وتغيير الإضاءات بأخرى جديدة، وتطوير مدخل المنزل، بالإضافة إلى بعض اللمسات الجمالية الخارجية مثل تغيير مدخل المنزل وإضاءته وإدراج جوانب خضراء فيه، وصبغ الجدران الداخلية والخارجية. ومن الأمور الجميلة القيام بتأثيث المنزل، واستحداث ركن خاص للعب الأطفال، وتركيب السيراميك في الفناء الخارجي، وإصلاح الجدار الخارجي، والجدار الفاصل بين المنزل والذي يجاوره. كما لم نغفل جانب السلامة من خلال تركيب جهاز إطفاء الحريق، واستبدال مظلة الاسبستوس الضارة بأخرى مصنوعة من الألمنيوم. تعزيز التواصل وقالت جميلة الحميري، رئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة والتسويق بدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية: النقطة الأهم التي تم أخذها بعين الاعتبار في المنزل الذي تم إسناده إلينا ويقع في منطقة الغافية، هي تردي حالته العامة على أرض الواقع، فهو قديم جداً، وصاحبه رجل طاعن في السن، ويجد صعوبة كبيرة في الحركة والانتقال بسهولة داخله. لذا كان محور اهتمامنا عند قبول التحدي هو الجانب الإنساني والاجتماعي، وتوفير العوامل التي تؤمن لهذه الأسرة العيش ضمن ظروف تليق بها، فقمنا بإعداد خطة مدروسة وتم التركيز أولاً على العامل الصحي، عبر توفير بيئة صحية ملائمة وكريمة، وبادرنا باستبدال سقف الاسبستوس بسقف من مادة الألمنيوم، مع عزله بطبقة عازلة، وتركيب أنابيب تصريف المياه، والاستفادة منها في ري المزروعات التي قام أعضاء الفريق بغرسها في مواضع مختارة بعناية في الفناء الخارجي للمنزل. لمسة إنسانية وقال ذياب الياسي، مدير إدارة مكتب رئيس دائرة الطيران المدني ورئيس الفريق: تمت القرعة على أحد المنازل في ضاحية مغيدر، ورغم الصعوبات التي واجهتنا خلال أيام العمل الستة، إلا أننا وبفضل من الله، وبتعاون الفريق، تمكنا من اجتياز ذلك بجدارة. في بداية رحلة التحدي، تم الاجتماع مع العائلة والوقوف على احتياجاتهم الخاصة، وعرض ذلك على رئيس الدائرة الشيخ خالد بن عصام القاسمي، والذي وجّه بأن تكون أولوية العمل مرتكزة على وضع لمسة إنسانية مفرحة لأفراد الأسرة وليس مجرد الفوز في المسابقة. التغلب على التحدي وقالت فاطمة عبد الله الزرعوني رئيسة قسم إدارة الحالة بدائرة الخدمات الاجتماعية: قمنا بعمل صيانة شاملة للمنزل الذي يقع في منطقة الصبخة، من خلال صبغ جميع المرافق، وتغيير أسقف الغرف، ووضع عازل للسقف بضمان مدته 10 سنوات. كما تم تغيير الأرضيات لكافة الغرف والمطبخ والحمامات والمجلس وغرفة المعيشة. وكان من التحديات التي واجهتنا، عدم توفر مياه في المطبخ وانعدام أي صرف صحي للمياه منه، حيث تم التغلب على المشكلة من خلال هدم جزء من فناء المنزل ومن ثم تمديد أنابيب من المطبخ للوصول إلى فتحة الصرف الصحي. وتم تغيير أثاث المطبخ بالكامل شاملاً السقف والأرضية والأثاث، وتم توفير كافة الأجهزة الكهربائية من فرن وميكرويف وجهاز امتصاص الروائح وثلاجة للمياه والخضروات، وأخرى للحوم، وبرادة ماء للشرب وللطبخ. الفرق التطوعية تساهم في المبادرة شاركت الفرق التطوعية الإماراتية في دعم مبادرة تحدي 96 ساعة من خلال المشاركة مع الفرق المتنافسة، حيث استعان فريق دائرة الرقابة المالية بفريق فزعة التطوعي بمدرسة أم رومان في هذا العمل الإنساني، وساعدوا فريق العمل في تنظيف منزل الأسرة وترتيبه بمشاركة 25 طالبة. كما استعانت دائرة الخدمات الاجتماعية بجمعية مواليف، بهدف دعم العمل الخيري وتأهيل الكوادر الشبابية ودعم الشباب وتوفير فرص تدريب للشباب لإكسابهم الخبرة، وجمعية مواليف هي جمعية تطوعية ترأستها موزة الشويهي، حيث ساعد الفريق في الإشراف على الصيانة وتركيب الأثاث وغيره من الأعمال. أكثرجمالاً وإشراقاً أشار عبد الله الزرعوني رئيس قسم التثمين بدائرة التسجيل العقاري، إلى أنه بعد معاينة فريق العمل للمنزل الواقع في ضاحية مغيدر، كان التحدي الأكبر هو حجم المخلفات في فناء المنزل وداخله، وتمت الاستعانة بشركة بيئة للتنظيف ونقل المخلفات التي بلغ حجمها 10 أطنان، ما أجهد فريق العمل منذ اليوم الأول للتحدي، إلا أن إصرار أعضاء الفريق وتفانيهم ذلل العقبات واستطعنا إنجاز التحدي وتسليم المفاتيح للجنة التحكيم قبل انقضاء 96 ساعة، وكان بذلك أول فريق يسلم المفتاح قبل التوقيت المحدد.
مشاركة :