العمل مصدر فخر واستقلالية مالية، وهو الوسيلة التي يستطيع من خلالها الفرد تحقيق طموحاته وتلبية احتياجاته الأساسية وعلى الرغم من ذلك، يوجد العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على تلقي المعونات والدعم المالي من الحكومة بدلاً من العمل الفعلي. وتلقي المعونات والدعم المالي من الحكومة قد يكون ضروريًّا في بعض الحالات، مثل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات صحية أو ظروف اجتماعية صعبة، ومع ذلك، يجب أن يكون لدى المستفيدين القادرين على العمل أهداف طموحة لتحقيق الاستقلالية المالية والاعتماد على النفس؛ لأن العمل هو الأساس للنجاح والتقدم في الحياة، وإن الاعتماد على المعونات الاجتماعية يقلل من قدرات الفرد ويقيده في دائرة الاعتماد والتبعية. ولا يتحقق الاستقلال المالي إلا من خلال العمل الجاد والاستثمار في القدرات الشخصية وتطويرها باستمرار، والسعي نحو النمو المهني والشخصي؛ للحصول على فرص أكبر، ويمكن للفرد أن يبني مسيرته المهنية ويحقق أهدافه وتطلعاته من خلال العمل الوظيفي في الفرص المتاحة لتتراكم خبراته المهنية ويطور مهاراته ويكتسب المعرفة في مجال معين يجعله ذا قيمة مضافة لسوق العمل ويزيد من فرصه في الحصول على فرص أفضل تسهم في تحسين الدخل والمستوى المعيشي. ومن المهم أن يكون الشخص نشطًا في التواصل مع شبكة علاقاته المهنية، وتطوير سيرته الذاتية بمجموعة متنوعة من المهارات والقدرات المتميزة، وبهذا فإنه يكون أكثر قدرة على تلبية متطلبات سوق العمل المتنوعة، ولا يجعل أقصى طموحاته الاعتماد على المعونات الاجتماعية ليحقق استقلالية مادية، ويسهم في دعم إجمالي الناتج المحلي، فهذا الوطن يستحق أن نكون جميعًا على قدر من المسؤولية، وعملنا بجد وإخلاص هو مسؤوليتنا جميعًا.
مشاركة :