أكد الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة في الدولة، أن الإمارات استطاعت أن تنقذ حياة المرضى المصابين بفشل الأعضاء، من خلال إطلاق البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة «حياة»، والذي يحظى باهتمام واسع من القيادة الرشيدة، ويشهد إقبالاً من الراغبين في التبرع بالأعضاء. وقال: إن اللجنة مكنت إلى الآن 169 عائلة من 52 جنسية مختلفة، ساهمت في إنقاذ حياة أكثر من 600 مريض داخل وخارج الدولة، بالإضافة إلى التبرع بين الأقارب بزراعة الكلى والكبد، لافتاً إلى إن عدد المسجلين الراغبين في التبرع بعد الوفاة في برنامج «حياة» بلغ نحو 15 ألفاً فرد. جاء ذلك خلال ورشة تعريفية لبرنامج «حياة» نظمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة في الدولة، وذلك في مبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة خليفة أ، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي يصادف 13 أغسطس من كل عام، بحضور عدد من المسؤولين وسفراء البرنامج من مختلف الجنسيات. وأشار الدكتور علي العبيدلي، إلى أن برنامج «حياة» يوفر الفرصة لكل فرد من سكان دولة الإمارات، ممن تجاوز الـ21 عاماً إبداء رغبته في التبرع بأعضائه بعد الوفاة الدماغية، مشيراً إلى أهمية التبرع بالأعضاء، الذي يعد جزءاً أساسياً من الجهود الوطنية المبذولة لزيادة عدد المتبرعين، وتوفير المزيد من الأعضاء للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو التي تهدد حياتهم. وأضاف أن اللجنة اختتمت اليوم حملتها التي انطلقت قبل أسبوع، وستستمر في توعية أفراد المجتمع بأهمية التسجيل في برنامج «حياة»، الذي يهدف إلى تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في أوساط المجتمع، وتوحيد الجهود الوطنية في هذا المجال، وتنظيم عمليات النقل والتبرع وتطويرها، وتوفير الرعاية الصحية لمرضى القصور العضوي، وتحسين الصحة والسلامة وجودة الحياة في المجتمع، وهو ثمرة تعاون بين عدة جهات اتحادية ومحلية في الدولة. وقال: إن الإحصاءات الأخيرة رصدت زيادة في نسبة الإقبال على التبرع بالأعضاء، وبلغت نسبتها 25% خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، لافتاً إلى أن الإمارات تسعى بالتعاون مع المؤسسات الصحية والأطباء والمؤسسات غير الحكومية، لوضع الخطط المناسبة لزيادة حالات التبرع بالأعضاء من المتوفين، والمشاركة بالمعلومات والخبرة والتقنيات محلياً وعالمياً، ووضع معايير من أجل الشفافية والمحاسبة لدعم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، فضلاً عن تطوير آلية تسجيل الرغبة في التبرع بعد الوفاة بشكل بسيط وسريع، وتضمينه في الهوية الإماراتية، ليصبح بنداً أساسياً يُضاف عند تجديد الإقامة، ودمج ملف المريض الطبي مع الهوية لتبادل المعلومات بشكل مباشر. ثقافة التبرع أطلقت اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة، حملة توعية لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع، استمرت أسبوعاً اشتملت على زيارات لعدد من مراكز التسوق والمؤسسات الحكومية في مختلف مناطق الدولة، بهدف نشر الوعي حول برنامج التبرع وزراعة الأعضاء ضمن نشاطات اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء.
مشاركة :