كما لدينا في المملكة أنماط من التنوع الاقتصادي والاستثماري، والتنوع البيئي والجغرافي والاجتماعي، وإرث تاريخي وتراثي، فإنه بالمقابل لدينا أيضا أشكال متعددة من التنوع الثقافي المحلي والإبداعي لكننا لم نبرزه إعلامياً بالصورة التي نرضى عنها، رغم المحاولات المكثفة خلال الفترة الزمنية الطويلة الماضية، ولم نوظفه للإعلان عن أنفسنا وسط تنافس الدول التي جعلت منه مساراً لتحقيق أهدافها ليس أقلها الوصول للآخرين وتثبيت موطئ قدم في ساحاتهم، بدل البقاء في صفوف المتلقي والاستهلاكي، ومن أجل خلق واقع جديد جاء توقيع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، يوم الأربعاء الماضي 16 أغسطس 2023 مع رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC الوليد بن إبراهيم البراهيم، - توقيع - اتفاقية لتدشين وتشغيل قناةٍ تلفزيونيةٍ ثقافية تحتفي بالثقافة السعودية عبر برامج متنوعة على مدار الساعة، ومن أجل تحقيق هذه الغاية تم إنشاء القناة الثقافية لتحقيق عدة أهداف منها: - ترسيخ مكانة المملكة عالميا، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية. - تعزز نظرة المتلقي السعودي وفخره بعراقة تراثه وتاريخه الحضاري والثقافي. - ترسخ تواجد المحتوى السعودي في منظومة الإبداع العالمية. - التوسع في نطاق وإمكانات شركات المحتوى المحليّة وربطها بشبكة تضم كفاءات عالمية. - مواكبة نهضة المملكة الثقافية في ظل رؤية السعودية 2030. - تحقيق تطلعات هذا الجيل الراغب في مسايرة التطورات التي ارتبط فيها المحتوى بالتكنولوجيا، ورغبة الجيل باستعراض مزايا بلاده أمام العالم. - التركيز على الفنون والآداب والتراث والشعر والمسرح والسينما والتصميم والأزياء وفنون الطهي. - العمل على تشجيع الكفاءات السعودية. - إنتاج أفلامٍ وثائقية تسرد سيَراً ومذكرات لشخصيات سعودية بارزة. - شراء حقوق المسرحيات والاحتفالات العالمية، وبناء مكتبةٍ أرشيفيةٍ للأعمال الثقافية السعودية والحوارات النادرة مع الشخصيات الوطنية والثقافية. - تدشين منصة إعلامية رقمية تتخصّص في إنتاج مقاطع الفيديو للمنصات الرقمية بالإضافة للمقالات والبودكاست والإنتاج الوثائقي. - ستبث القناة الثقافية ضمن باقة إم بي سي فضائياً، ورقمياً في سبتمبر القادم. هذا ما تناقلته (واس) ووسائل الإعلام، وهو مؤشر لمرحلة إعلامية قادمة ستكون مختلفة عن المرحلة السابقة، لأن رؤية 2030 قدمت مشروعات عديدة وضخمة يرافقه تغيرات اقتصادية واستثمارية دولية وتغيرات اجتماعية وثقافية مختلفة تماماً.
مشاركة :