تعدُ استراتيجية جامعة الملك عبدالله "كاوست" التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- خارطة طريق جديدة وخطة شاملة للتركيز على الأولويات الوطنية في البحوث والتطوير العلمي ومواكبة الحراك العالمي الذي يستثمر في العلوم البشرية لتحويلها لمشاريع علمية ابتكارية ذات طابع اقتصادي. التنافس الدولي نحو الاستثمار في البيئة المستدامة وصحة الإنسان والطاقة المتجددة جعل المملكة تتحرك سريعاً لتطوير الجامعات السعودية وسنّ أنظمة جديدة حيوية، ثم دعمها بالأفكار كان آخرها تشكيل مجلس إدارة جامعة الملك سعود يرأسه وزير التعليم بأمرٍ سامٍ للسير بها نحو القمة العالمية. يُتوقع أن تفتح هذه الاستراتيجية آفاق التعاون وعقد الشراكات مع القطاع الخاص لنلمس أثرها الاقتصادي ليصب في أهداف رؤية ٢٠٣٠ التي جاء في برامجها خدمة البشرية في مجموعة قطاعات علمية وصناعية ومهنية، وتعزيز المكانة العلمية للمملكة، كان في أولويات الرؤية البيئة والتكنولوجيا ومستقبل الطاقة والفضاء والثورة الرقمية وهذا يتقاطع بشكل واضح مع الاستراتيجية. ولكون جامعة الملك عبدالله رائدة في مجالها كإحدى أفضل الجامعات البحثية المتقدمة عالمياً ستمكنها هذه الاستراتيجية من التحرك سريعاً والتوجه لميادين البحوث، واستقطاب المواهب المحلية والخارجية. كما ستهب أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب الفرص لتطبيق العلوم والبحوث بسرعة عالية، وتُمكّنهم من القيام بدور أكبر في الابتكار وخلق الأثر الاقتصادي والاجتماعي في المملكة والعالم، كما تُرسّخ مكانة الجامعة الأكاديمية والبحثية.
مشاركة :