الرياض ومعرض الكتاب وجهان لذاكرة لا تشيخ

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب سعد المحارب في مؤتمر صحفي أقيم أمس (الإثنين) في مقر المعرض حرص الوزارة على اختيار الفعاليات والأنشطة المصاحبة لمعرض هذا العام يراعي كافة فئات المجتمع، بدءا بالتكريم واختيار جائزة الكتاب مرورا بالطفل والأسرة، نواة المجتمع وعمادها، وصولا لأدباء الوطن ومثقفيه، قادة الفكر وأصحاب الرأي. كما أولت الوزارة، ممثلة في قياداتها ولجانها، المكان وهويته الثقافية عناية خاصة ومميزة هذا العام. باستحضارها لوسط الرياض التاريخي بأسمائه وصوره ودلالاته التأسيسية العميقة في ذاكرة الوطن. وأضاف إنه فيما يتعلق بجائزة الوزارة للكتاب التي يكرم الفائزون بها في حفل افتتاح المعرض.. فإنها ولأول مرة تسند إلى لجنة من خارج الوزارة تتولى تحكيم الكتب المتنافسة وإقرار الفائزين دون أي تدخل من الوزارة.. حيث يرأسها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالمحسن العقيلي بعضوية نخبة من المحكمين والمهتمين بالكتابة والثقافة والتأليف. إضافة إلى ذلك لم تغفل الوزارة من خلال معرضي «ريشة الحزم» و «عدسة الحزم» حضور الأبطال المقاتلين في جبهات العزة، وإخواننا الذين رحلوا من شهداء الوطن، وفاء لهم وتكريما لذكراهم التي عطرت بدمائها وإخلاصها تراب هذه الأرض. لتلتقي أصالة الرياض وتضحيات جنود الوطن بثقافة الكتاب في مشهد حضاري يثري ذاكرة الحاضر، مبشرا بمستقبل واعد تثريه الحلول التقنية التي عملت الوزارة على تهيئتها وتوفيرها من خلال تقنيات جديدة سيتم العمل بها لأول مرة هذا العام بشكل اختياري تجريبي. وصولا لإقرارها في الأعوام القادمة. تقنيات تأخذ بمصلحة الناشر والزائر من جهة، وبتسريع عملية البيع والشراء وتقنينها من جهة أخرى. كما سيكون هناك تقنيات حرارية حديثة، الغرض منها توفير أرقام وإحصاءات دقيقة. تتعلق بنوعية الزوار وطباعهم الشرائية واتجاهاتهم في القراءة والاقتناء. ما سيوفر بدوره أرقاما وبيانات ثمينة لا غنى عنها لصناع النشر فضلا عن الباحثين الاجتماعيين والأكاديميين. في ظل ما يذكر عن تراجع وإحجام شريحة من القراء عن المادة المطبوعة لصالح المادة الرقمية. وفي ظل عوز شديد في العالم العربي عموما لأرقام يمكن من خلالها تقديم دراسات موثقة حول اتجاهات القراءة وتنوعها، ومدى الاستفادة منها على المستويين الاجتماعي والشخصي. والكتاب أيا كان شكله أو شكل الأداة التي يقدم من خلالها يبقى «ذاكرة لا تشيخ»، بحسب شعار المعرض لهذا العام. وكذلك هو المكان وهويته الوطنية. التي يسعى المنظمون من خلال مكتسبات هذا المعرض لإبرازها. والعمل عليها بأيدي كوادر وطنية شابة من الجنسين. تصون ما مضى وتؤسس لما هو قادم. لذلك كانت العناية بالطفل من صميم اهتمام الوزارة عبر هذا المعرض إذ يحضر جناح الطفل بهوية متجددة، تنوعت بين التعليم والتدريب والترفيه، إضافة إلى تعزيز ملكة حب القراءة، وصناعة الشغف بالكتاب لدى الصغار، فضلا عن كثير من البرامج التي أعلنتها لجنة الطفل بمشاركة جهات داعمة ومتطوعة مختصة. وقال المحارب الجديد المميز أيضا هذا العام تخصيص ركن للأمن الأسري يقدم نشاطات تثقيفية متقدمة في هذا المجال. ويضم جناح الطفل مسرحا ثقافيا وتراثيا. كما يهتم بالسيدات عبر قسم خاص تديره مجموعة من الأمهات، في الفترة المسائية، تقدم فيه عشرات الورش بمواضيع متنوعة في التربية والتطوير. إضافة إلى ركن قراءة مخصص للأمهات يتم من خلاله مشاركتهن بأفضل الكتب التربوية. أما الجانب الثقافي فتميز هذا العام باستيعابه لتنوع الطيف الثقافي السعودي بدءا باختياره للأعضاء القائمين على اللجنة الثقافية. مرورا بالفعاليات المقررة والمشاركين فيها والتي تنوعت بين الفنون المسرحية والسينمائية والشعرية. وصولا لاختياره رواد المسرح الوطني كمكرمين في إشارة لقوة المسرح الثقافية باعتباره أبو الفنون. وأضاف تقديرا لفنانين سعوديين أثروا المشهد الفني بأعمال تحسب للحراك الثقافي السعودي في مجمله. إضافة إلى نحو 9 فعاليات خصصتها اللجنة الثقافية بالتنسيق مع إدارة المعرض للشباب من الجنسين وإبداعاتهم في مختلف المجالات مثل القراءة والتأليف والمسرح والسينما والإبداع الثقافي عموما. وبدورها اللجنة الإعلامية خصصت عنوانا بريديا إلكترونيا لموافاة الزملاء الإعلاميين بكافة الأخبار والتصريحات، وتلقى الاستفسارات المتعلقة بالمعرض وفعالياته. إضافة إلى موقعها الثابت والدائم في أرض المعرض. كما أن هناك منصات متنوعة من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي. تفعل على مدار الساعة. تسهيلا لمهمة الزملاء، وأملا في توفير المعلومة الموثقة والأكيدة عبر مصدرها الرسمي مباشرة. هذا وأعلنت لجنة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب للعام 37 الكتب الفائزة بجائزة الوزارة هي على النحو التالي: موسوعة ثقافة المجتمع المكي خلال نحو قرن ونصف القرن بين 1013 – 1436 للأستاذ الدكتور اسماعيل بن السيد خان كتبخانه، في مجال العلوم الاجتماعية الموسوعات. وكتاب أعمال شعرية للمؤلف جاسم الصحيح في مجال اللغة والأدب «الشعر لدار أطياف للنشر والتوزيع». التنمية المستدامة مدخل تكاملي لمفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها مع التركيز على العالم العربي، للكاتب الدكتور عبدالله البريدي، في مجال الاقتصاد والإدارة، «التنمية المستدامة العبيكان». «ناصر المنقور، أشواك السياسة وغربة السفارة، للمؤلف محمد السيف في مجال العلوم الاجتماعية» تاريخ وسير، لدار جداول للنشر والتوزيع، علم النفس العصبي العلاجي للمؤلف سعيد الزهراني في مجال العلوم النفسية، مكتبة الرشد، الجثة - صفر للكاتب فهد بن ردة الحارثي في مجال الفنون «المسرح». لدار الانتشار العربي ونادي الطائف الأدبي. كتاب التغذية العلاجية للدكتور عصام حسين عويضة في مجال العلوم التطبيقية «علوم الأغذية» العبيكان للنشر. هذا وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وانطلاقا من حرصه على كل ما من شأنه الرقي بالثقافة والمعرفة. يرعى -حفظه الله- معرض الرياض الدولي للكتاب والمقام في أرض المعارض اليوم (الثلاثاء).

مشاركة :