قد تكون إدارة النادي الأهلي أصابت الهدف، ونجحت في استعادة الحلقة المفقودة بين أعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين بتعيين طارق كيال؛ مديراً تنفيذاً مع منحه الصلاحيات كافة؛ الأمر الذي انعكس إيجاباً وأثمر نصراً كبيراً على الشباب 3 / 1 انتزع على أثره الصدارة من الهلال؛ الذي تعثر أمام القادسية بالتعادل سلباً، في الجولة الـ 19 من دوري عبداللطيف جميل. "اللي ما عنده كبير.. يشتري كبير"، من هنا، انطلقت إدارة الأهلي، بعد أن وضعت يدها على الجرح؛ للحد من تذبذب المستوى والنتائج، ولا سيما أن الحلم الذي طال انتظاره ثلاثة عقود قد اقترب، وكادت حلقة الوصل بين المدرب السويسري جروس واللاعبين أن تكون معدومة؛ إثر الخسارة من نجران 1 / 2، إلا أنها عالجت الأمر بجلب كيال الذي نجح في ردم الفجوة، ولا سيما أنه يعمل على جانبين فني وإداري. شمر كيال "الكنز" عن ساعديه، وبدأ في إعادة ترتيب الأوراق، وأصر على إلغاء قرار الاستغناء عن جروس الذي كان حيز التنفيذ قبل أن يبطله، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين من أجل استعادة الأهلي مستواه الفني المعروف عنه بشكل عام؛ خاصة تلك التي كانت حاضرة في منافسات الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل. وأكد كيال؛ أنه "عود من حزمة" في ظل النجاح الذي تحقق بالفوز على الشباب، وقال "عادت الروح وعاد الأهلي ومازلنا ننتظر الكثير.. نعم، هناك سر لن أبوح به إلا بعد نهاية المشوار". وأضاف "ما نحتاج إليه فقط هو أن نقاتل بشكل كبير فيما تبقى من مشوار لنا، هدفنا الأول هو تحقيق لقب الدوري، لذا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل أن يكون لنا". من جهته، تنفس المدرب جروس؛ الصعداء بقرار تعيين طارق كيال؛ وبدأ يتحرك بأريحية أكبر في المنطقة الفنية الخاصة بالمدربين، ويوزع ابتساماته مع كل هدف حققه فريقه أمام الشباب؛ بل يتسابق لأخذ الجميع بالأحضان نظير الروح والمستوى الفني اللذين كان عليهما الفريق بشكل عام طوال مجريات اللقاء أمام الشباب. جروس؛ بدا سعيداً للغاية بعودة فريقه إلى مساره الطبيعي متسلحاً بوجود كيال؛ إلى جانبه، بعد أن فقد ورقتين مهمتين في الأيام الماضية برحيل مروان دفتردار؛ وباسم أبو داود؛ نظير ظروفهما الخاصة.
مشاركة :