قال جاري روس؛ المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة بيرا للاستشارات، إن كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بدأوا يتحدثون عن أسعار جديدة للنفط تقارب 50 دولارا للبرميل في علامة جديدة على أن موجة الهبوط الطويلة الأمد في السوق انتهت رسميا. وأضاف روس، أن انخفاض النفط بلغ مداه حينما كان سعر الخام نحو 30 دولارا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي منذ ذلك الحين، لتغلق مقتربة من 36 دولارا للبرميل يوم الجمعة وهو ما اعتبره عدد من المحللين بحذر بمثابة قاع للأسعار. وبحسب "رويترز"، أشار إلى أن من المنتظر أن تتعافى أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل بنهاية العام مدعومة بخفض محتمل لإمدادات المعروض من منتجين رئيسين في منظمة أوبك. وتابع روس وهو أحد أكثر الشخصيات قدرة على توقع اتجاهات الأسعار في قطاع النفط لما يتمتع به من تاريخ طويل في التشاور مع أعضاء أوبك: "يريدون سعرا قدره 50 دولارا (للبرميل).. سيكون ذلك الركيزة الجديدة لأسعار النفط العالمية"، مضيفا "رغم أنه قد لا يكون سعرا رسميا مستهدفا إلا أنك ستسمعه منهم". وأشار روس إلى الاتفاق الأخير بين منتجين كبار في أوبك وروسيا غير العضو في المنظمة على تجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني (يناير)، عامل داعم للمعنويات في السوق بعد فترة قاسية كانت التجارة الآمنة فيها لا تتمثل إلا في البيع. ويتوافق سعر 50 دولارا للبرميل مع متوسط توقعات المحللين للخام الأمريكي في 2017 بحسب أحدث استطلاع لـ "رويترز"، رغم أنه أعلى بكثير من متوسط التوقعات لهذا العام البالغ 38 دولارا للبرميل. وكان روس - الذي لا يعلن توقعاته عادة على الملأ - من بين عدد قليل من المحللين الذين توقعوا قرار أوبك بالسماح للأسعار بالهبوط في 2014. وبينما أخفقت توقعاته في أوائل العام الماضي حينما تعافى النفط إلى نحو 60 دولارا بشكل مؤقت، وانضم روس إلى آخرين مثل بنك جولدمان ساكس في تبني توقعات أكثر تشاؤما في الأشهر الماضية، حيث توقع في كانون الأول (ديسمبر) أن يهبط الخام الأمريكي دون 30 دولارا للبرميل في شباط (فبراير).
مشاركة :