يحتفل العالم في الثالث والعشرين من أغسطس / آب من كل عام، باليوم العالمي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها. وبحسب موقع الأمم المتحدة ، شهدت ليلتا الثاني والثالث من أغسطس/ آب عام 1791 في سانت دومينغ، المعروفة اليوم باسم جمهورية هايتي، بداية ثورة لعبت دورا محوريا في القضاء على تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. وعلى الرغم من أن العبودية غير الشرعية ألغيت بشكل رسمي في عام 1948 بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وكانت موريتانيا آخر بلد ألغى العبودية، بمرسوم رئاسي عام 1981، إلا أن أشكالا حديثة من العبودية لاتزال سارية في بعض البلدان، بشكل غير قانوني، إذ تتخذ أشكالا مختلفة، وهو الامر الذي أكدته الامم المتحدة. وتقول الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: «تطور الرق وتجلى بأساليب مختلفة عبر التاريخ. وفي وقتنا هذا، ما زالت بعض أشكال الرق التقليدية القديمة قائمة على نحو ما كانت عليه في الماضي، وتحول بعض منها إلى أشكال جديدة. ونتجت هذه الأشكال من الرق عن التمييز القائم منذ عهد طويل ضد أكثر الفئات استضعافا في المجتمعات». فهل انتهت تجارة الرقيق حقا من العالم؟ نرصد في التقرير التالي بعض أشكال العبودية الحديثة التي لم يتخلص منها العالم بعد الزواج القصري وزواج الصغيرات وفقًا لـExodus Road، وهي منظمة غير ربحية تعمل على مكافحة العبودية الحديثة، اعتبارًا من العام 2022، أُجبِرَت 650 مليون فتاة وامرأة على الزواج. صورة لفتاة أجبرت على الزواج في سن 14 عاما – موقع الامم المتحدة وضمن هذه الديناميكية، تبرز سلسلة متواصلة من الإكراه تتراوح بين العنف الجسدي والضغط النفسي الاجتماعي. هو زواج يضمّ شخصًا واحدًا على الأقل من دون موافقته أو رغمًا عنه أو شخصًا غير قادر على الخروج من هذا الزواج. عمل الأطفال بحسب الأمم المتحدة، يوجد في مناطق أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ معًا ما يصل إلى تسعة من كل عشرة أطفال مصنفين ضمن ظاهرة عِمالة الأطفال. بينما يتوزع العدد المتبقيبين الأميركتين (11 مليون) وأوروبا وآسيا الوسطى (6 ملايين) والدول العربية (مليون). كما تشير الأرقام إلى أن 5% من الأطفال في الأميركيتين ملتحقين بأعمال، وتصل نسبتهم إلى 4% في أوروبا وآسيا الوسطى، و 3% في الدول العربية. الاتجار بالبشر قبل ساعات، أعلنت الشرطة القبرصية أنها ألقت القبض على خمسة سوريين يشتبه في مشاركتهم في عصابة إجرامية متورطة في الاتجار بالبشر. وفي 2008 أفاد منتدى فيينا لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أن تجارة الأعضاء هي إحدى الجرام الأساسية المتمخضة عن عمليات التجارة بالبشر، وقال المنتدى: «الاتجار بالأعضاء هو أحد صور الاتجار بالبشر، وقد يأخذ أشكالا مختلفة. ففي بعض الحالات، يجبر الشخص على التخلي عن عضو من أعضاء جسده، وفي حالات أخرى يوافق الضحية أن يبيع أحد أعضائه مقابل المال أو البضائع، ولكن لا يتم الدفع له وفقا للاتفاق. وهناك حالات يسلب فيها الشخص أحد أعضاء جسده دون علمه، أثناء جراحة علاجية أخرى. أكثر الفئات تعرضا لمثل هذا النوع من الاتجار هم العاملون المهاجرون، المشردون، والأميون. ويعد الاتجار بالاعضاء أحد أنواع الجريمة المنظمة والتي يتورط فيها أطراف عدة». وفي 2021 أفاد التقرير العالمي لمكافة الاتجار بالبشر الصادر عن الأمم المتحدة أن أن عدد الأطفال ضحايا المتاجرين بالبشر تضاعف ثلاث مرات في الأعوام 15 الماضية، في حين أن حصة الأولاد تضاعفت خمس مرات.
مشاركة :