تونس / مروى الساحلي / الأناضول نفذت "جبهة الخلاص" التونسية المعارضة، مساء الخميس، وقفة احتجاجية لتجديد مطالبة سلطات البلاد بالإفراج عن عدد من السياسيين الموقوفين على ذمة قضية "التآمر على أمن الدولة". ورفع المتظاهرون خلال الوقفة التي نظمتها الجبهة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، شعارات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين و"الحرية لكل المعتقلين السياسيين". وفي كلمة على هامش الوقفة، قال القيادي بحركة النهضة وبجبهة الخلاص العجمي الوريمي: "نحن هنا في وقفة احتجاجية أسبوعية للدفاع عن قضيتنا العادلة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.. وصوتنا سيستمع إليه جميع الأحرار في البلاد وسيجد صداه عند كل العائلات السياسية والفكرية". وأُسست جبهة الخلاص في 31 مايو/ أيار 2022، وتضم 5 أحزاب هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل"، بالإضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب". وتابع الوريمي: "سنجد مستقبلا معارضة متقاربة وموحدة تجتمع على أرضية سياسية واحدة للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية". وزاد: "نفتقد اليوم خلال هذه الوقفة الاحتجاجية مجموعة من القياديين الذين تم سلب حرياتهم وأبرزهم جوهر بن مبارك وعلي العريض وراشد الغنوشي ونور الدين البحيري وغازي الشواشي وعصام الشابي وخيام التركي وغيرهم". وأضاف: "نحن مشغولون بوضعية هؤلاء المساجين وظروفهم السجنية الصعبة وقلقون على وضعهم الصحي في السجن" . وسبق أن أعلنت جبهة الخلاص تدهور الوضع الصحي لمجموعة سياسيين قابعين بالسجون ومن بينهم القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق. ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، واتهم الرئيس قيس سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار". وتؤكد السطات التونسية حمايتها حقوق الموقوفين والسجناء، وشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :