عمون - كشف موقع "آكسيوس" الأميركي الجمعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي أنه سيتعين عليها تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين كجزء من أي صفقة ضخمة محتملة مع المملكة العربية السعودية تتضمن التطبيع بين المملكة وإسرائيل، وأربعة مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على القضية. ويؤكد الخبراء أن التوصل إلى اتفاق يتضمن اتفاق سلام سعودي إسرائيلي سيكون بمثابة إنجاز تاريخي في السياسة الخارجية للرئيس بايدن. هذا وتضغط الإدارة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل، حيث من المتوقع أن تستهلك الحملة الرئاسية أجندة بايدن. ولكن إدارة بايدن تواجه معركة شاقة، ولدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحفظات قوية بشأن اتخاذ أي خطوات مهمة تجاه الفلسطينيين. ومن المرجح أن يؤدي القيام بذلك إلى إثارة غضب الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تشكل جزءًا من ائتلافه ويخاطر بإسقاط حكومته بحسب الموقع كما لفت تقرير آكسيوس إلى زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر إلى واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول الصفقة الضخمة مع المملكة العربية السعودية. ووفقاً للموقع: "قال أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين لموقع Axios إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية توني بلينكن أثارا مع ديرمر الحاجة إلى تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين كجزء من أي صفقة سعودية، فيما قال مسؤولان أميركيان إن بلينكن أبلغ ديرمر أن الحكومة الإسرائيلية "تخطئ في قراءة الوضع إذا كانت تعتقد أنها لن تضطر إلى تقديم مثل هذه التنازلات". وأضاف المسؤولون للموقع إن بلينكن قال أيضًا إن المملكة العربية السعودية ستحتاج إلى أن تُظهر للعالم العربي والإسلامي أنها حصلت على إنجازات مهمة من إسرائيل فيما يتعلق بالفلسطينيين مقابل اتفاق التطبيع. ويؤكد الموقع أن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قال إنهم لا يعلقون على المحادثات الدبلوماسية الخاصة، فيما أحالت وزارة الخارجية الأميركية الأمر إلى البيت الأبيض. ويتابع الموقع :" لقد أخبر سوليفان ديرمر أيضًا أن بايدن يريد الحصول على دعم واسع من الديمقراطيين في الكونجرس لإبرام صفقة ضخمة مع المملكة العربية السعودية، حسبما قال مصدر مطلع على القضية لموقع Axios. وللقيام بذلك، قال سوليفان، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات إسرائيلية جادة تجاه الفلسطينيين، وأن العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذين سيتعين عليهم التصويت على أجزاء من أي صفقة ضخمة ينتقدون بشدة الحكومة السعودية أو الإسرائيلية أو كليهما". ووفق التقرير لم يكن ديرمر في محادثاته مع بلينكن وسوليفان صريحًا جدًا بشأن التنازلات الإسرائيلية المحتملة للفلسطينيين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على هذه القضية. وبحسب الموقع "أخبر ديرمر سوليفان أن تنازل إسرائيل هو أنها مستعدة لقبول برنامج نووي مدني في المملكة العربية السعودية، حسبما أفاد المصدر المطلع على هذه القضية ، وقد قال سوليفان في مؤتمر صحفي مع الصحفيين يوم الثلاثاء إنه "لا تزال هناك طرق شاقة أمام تحقيق صفقة ضخمة". لا تزال هناك العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك معاهدة دفاع محتملة بين واشنطن والرياض والدعم الأميركي المحتمل لبرنامج نووي مدني يشمل تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية. وأفاد الموقع بأن " ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين إنه من الممكن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء بايدن في الأسبوع الثالث من أيلول، ولم تؤكد إدارة بايدن ما إذا كان سيتم عقد اجتماع في البيت الأبيض بين بايدن ونتنياهو أم لا." وقال مصدر مطلع على الموضوع إن مثل هذا الاجتماع سيركز على الأرجح على التأكيد على ضرورة تقديم إسرائيل تنازلات للسلطة الفلسطينية.
مشاركة :