قام الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، يرافقه غانم مبارك الهاجري المدير العام لحديقة الحيوانات بالعين بجولة تفقدية في الحديقة، واطلع على مشاريع المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية، التي عملت على إنجازها خلال السنوات الماضية بهدف جعل مدينة العين وجهة سياحية جاذبة ورئيسية في إمارة أبوظبي، من خلال مشاريع توسعة حديقة الحيوانات بالعين وإثراء تجربة الزوار فيها يأتي عام 2016 ليتوج هذه الجهود بتسليم مشاريع سياحية حيوية. أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، إن الحديقة في طريقها لتصبح واحدة من أكبر وأضخم حدائق الحيوان حول العالم بمجرد اكتمال المشاريع القائمة، مشيراً إلى أن المشاريع التطويرية التي يتم إنشاؤها حالياً على مساحة تفوق 300 هكتار، هي انطلاقة مفهوم جديد للمتنزهات البرية في العالم، يجمع بين روح التصميم العربي وإبداع وإثارة الحياة البرية. وأضاف: نحن فخورون بالسمعة الرائدة التي تحظى بها حديقة الحيوانات بالعين ضمن سلسلة حدائق الحيوان على مستوى العالم، ولا شك أن مرحلة التطوير والتوسعة التي تمر بها الحديقة، ستمكننا من المساهمة بشكل فاعل في منح السياحة الإماراتية بعداً وتعريفاً ثقافياً يحافظ على الدور المهم الذي تشغله الإمارات على المستوى السياحي العالمي وما يتصف به من جودة وتميز. أنجزت المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية حزمة من المشاريع التطويرية، والتي تتضمن في مراحل التوسعة الأولى التحفة المعمارية الفريدة مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، وعالم صحراء الإمارات والمدخل الرئيسي الجديد وواحات النخيل بالإضافة لمنطقة الاستكشاف للصغار ومضمار الفهود وعالم الصحاري الإفريقية، والسفاري الإفريقية التي تعرض عجائب الحياة البرية الأكثر إثارة في العالم. كما بدأ مشروع عالم صحراء الإمارات باستقبال الزوار فعلياً في فرصة فريدة من نوعها تتيح للجمهور رؤية المها العربي والغزال بنوعيه الرملي والجبلي والماعز النوبي والطهر العربي وقرود الفيرفت، خلال رحلة تأخذ الزائر لمشاهدة الحياة البرية على سجيتها المذهلة في مزيج من التنوع الحيواني والنباتي. وعن المشاريع التطويرية الأخرى المزمع إنجازها خلال 2016، من المتوقع أن يستقبل مشروع المدخل الرئيسي الجديد الذي يعد مرفقاً سياحياً في حد ذاته، قرابة الألف زائر يومياً، للاستمتاع بمرافقه الخدمية والترفيهية المتنوعة من تسوق ومقاهٍ ومطاعم وقسم كبار الشخصيات، ومكاتب وقاعات اجتماعات، بالإضافة لساحة استقبال ذات طابع عربي مميز. ويقدم المدخل الرئيسي الجديد للزائر أثناء تجواله عالماً من الأجواء الإفريقية النابضة بالحياة، تضم الحيوانات الإفريقية المفترسة والفهود والكلاب الإفريقية البرية والضباع المنقطة والمخططة، بالإضافة لعروض مضمار الفهود اليومية التي تحبس الأنفاس مع فهود سبعة تمثل أشرس وأمتع خفايا الحياة البرية في العالم. و يكشف معرض عالم الصحارى الإفريقية للزائر جزءاً من أعظم وأروع تفاصيل الحياة البرية الإفريقية وما تتصف به من بيئة صخرية ونباتية تشكل لوحة طبيعية، تجذب الزائر للاطلاع على المزيد والبحث في أسرار الحياة البرية الإفريقية. و بعد رحلة شائقة مع الحياة البرية الصخرية ووعورتها، ينتقل الزائر أثناء ترحاله في حديقة الحيوان إلى أجواء إماراتية تتسم بهدوء الواحات الخضراء وخرير مياه الأفلاج التي تمثل واحدة من أقدم طرق الري التقليدية الإماراتية المستخدمة منذ 3 آلاف سنة، مع مشروع واحات النخيل. و بمجرد خروج الزائر من واحات النخيل الغنية بروعة وهدوء الطبيعة الإماراتية، يعود إلى شغف الحياة البرية في منطقة الاستكشاف للصغار التي تحوي عالماً مدهشاً من المعرفة والمتعة، ومغامرات لا تنسى للصغار وذويهم مع الحيوانات ونمط سلوكهم وفرصة إطعامهم والتعامل معهم بشكل مباشر، وذلك مع أنشطة مصاحبة كممارسة هواية التسلق والاندماج في الحياة البرية لساعات من المرح والترفيه المتواصل. ومن مشاريع المتعة والإبهار المتوقع افتتاحها أمام الجمهور لنهاية عام 2016 معرض الحيوانات المائية كفرس النهر وتمساح النيل وقرود الفيرفت وغيرها، وتشمل مرحلة إنشاء معرض الحيوانات المائية نقل الأفراس وتمساح النيل الأضخم في الدولة إلى الموقع الجديد، والذي يشكل بدوره مشهداً طبيعياً للحياة للبرية هو الأكثر إثارة للزائر على الإطلاق من خلال تجمع نادر ونفيس لفرس النهر وتمساح النيل العملاق جنباً إلى جنب.