سبحان الذي أن جعل للإنسان همة يسعى فيها لتحقيق مراده ، وقمة يتمسك بها ليصل لأغلى امنياته ، فيرجو العلو والرفعه ، ومنارة تُضيئ له الدرب والقلب والسمعه ، وهدف لايحيد عنه ويهتف لا للرجعه . فنحن بنو الانسان نحتاج للفهم والعلم حتى نبقى أولئك الذين يتمتعون بحضارة تبهر منها الأنظار ، وتذهل العقل لإتساعها فهذا لايقوم إلا على أساس التعلم والتبصر وتفتيح المدارك والأفهام وعدم الخمول والاستسلام . أيها القراء الكرام / الحذق هو من يسعى أن يكون أثره طيبا نافعا منيرا من كل نواحي الحياة وذلك يكون بنور العلم والدراسة يسعفه وعن الجهل يدفعه . إذا كل هذا الكلام يدور حول العودة لمقعد الدراسة الذي تجلس عليه وتنهل من عبق العلوم من معلم فاضل أتاح لك فرصة ثمينة لربما لم تُتح لأحد قبلك فهذه بحد ذاتها نعمة أنعمها الله عليك فلا تبخس نفسك حق التعلم والتفهم ولاتخسر شأن الوصول والثقة . لاتقل سأقف إلى هذا الحد واكتفي ! لا بالطبع فالعلم بحر لانهاية له ولا آخر تشرب وترتوي فتجد نفسك تقول : أريد المزيد لأنك فكرت بعقل ناضج وانت تعرف أين تكون ،أو أين تجد نفسك ومستقبلك ، هل بالجلوس وعدم حب الدراسة والتقدم العلمي أو التراجع وعدم خوض السباق بين ذوي الهمم لأخذ المراكز والمناصب ؟ كل ذاك يحققه العلم والتفكير الذي يحويات نظرة ثاقبة ، ورؤية صائبة ، وقدرة تحتمل الوقوف والبحث الجاد عن طرق الريادة . قراؤنا الأفاضل/ لاتضعوا في عقل ابنائكم بعض العبارات التي تحبط وتساعد إما أن يكون ذا شأن علمي متقدم فبسببكم يتدنى المستوى ، أو يكون بالإساس يحتاج لدفعه تمسكوا بأيديهم لكن بسببكم يتراجع اكثر بل ادعموا بكل ماأوتيتم حتى يحبوا مدرستهم ومدرسيهم ويصبحوا بعد ذلك هم الجيل المعطاء. فهناك امورا تنبهوا لها منها: ١..إعطاء فرصة ذهبية لهم والتشجيع والتحفيز والمهم الثقة . ٢..أخبروهم أن الدراسة ليست مملة وليس فقط ساعات واسابيع وأشهر لا أهمية لها فقط تأخذ وقت وجهد بل قولوا هي ساعات جميلة ان أحسنتم الانصات . ٣..ليرى منك ابنك نفس حلوة طيبة، ونظرة ايجابية تلك بحد ذاتها تعطيه انطباعا لذيذا تبعد عنه مخاوفه فيلتزم . ٤..تهيئة النفس وضبطها ووضع خطط جديدة عوضا عن سابقتها حتى تتجدد الطاقات ، ووضع جدولا وخطة تسير عليها لتنجح وتتقدم. أخيرا / العودة لمقعد الدراسة هو الحلم لكثير من الناس فاحمد الله أن اختارك لهذا المكان تُفيد وتستفيد فانظر لنفسك مالأفضل أن أكون متعلما حذقا او العكس؟ فخلاصة الكلام : العلم وجبة دسمة من المعرفة ووعاء حفظ العقل . لانستغني عنه فبه نتطور ونتوسع ولا نبقى في حدود مغلقة ضيقة بل نصل إلى ماهو الصالح الأنفع . فهنيئًا لكل من وهب الله قلبه حب دراسته واستمراره بالغوص في بحر العلم وصيد لآلئ الرقي .. فبالعلم تقوم الأمم وتفيق .