بداية وقبل كل شيئ ليكن لدى كل فرد مساحته الخاصة به لا يقدمها على طبق من ذهب ويقول تفضل يامرحبا ! ويمهد طريقا سهلة ميسرة لكل من يمر ويذهب . أيها القارئ الكريم : أتعلم ماذا يعني أن تكون متاحًا ؟ أي كأنك ورقة في كتاب يقرؤك الجميع يأخذوا منك ، يعرفوا عنك ، يعرفوا اسرارك ويذهبوا . لاتكن صفحة واضحة الخطوط والحدود فنحتاج الى تحديد حدودنا بخطوط لا يتعداها الآخرون لكي لا نندم . ولا تكن جميع أسرارك لدى الناس فلا كل سامع للسر يحفظه ويحمله ع كف الأمانه ، ولا تكن جميع مشاكلك متاحة فلا كل من يستمع لك حلّال لما تعاني ، ولا تدع أمورك الشخصية سبيل كل من مر نظر فليس هم من سيكرموك بالستر -طبعا البعض منهم وليس الكل- لتتمتع بشيئ من الغموض وعدم كشف الأوراق إلا لما تستدعيه الضرورة والملحة منها حتى تختبئ خلف شيئ تعتمد وتستند عليه وتستخدمه وقتما تريد أنت لأن صفحة حياتك نادرة وغير متاحة لمن يعيش معك حتى لاتكن كعرض شريط فيلم يشاهده الآخرون ثم يرحلون وتبقى متحسرا. فكلما جعلت لك حدود لما يجب معرفته ومالا يجب تعش وتطمئن ويكن لحياتك لون مختلف أنت من لوّنت أساسياته وأعمدته المهمة لك فقط. أيها القراء الأفاضل : لاتجعلوا الناس هم من يثبتون أساس الأعمدة وتلوين صفحات حياتكم بما يرون وكل ذلك لأنكم أنتم من سمح بإتاحة الفرصة بأن ينظروا ويحلوا ويربطوا لأنكم؟ متاح !! وظاهرون دائما. لاتستخفوا بهذا الأمر ليس بالهيّن لأنه يضر من بعدكم من الأجيال حتى يفعلوا كما كنتم من قبل . انتبهوا لبعض من الأمور الهامة : ١.. الانتباه من أولئك الاستغلاليين الذين يعرفون كيف يصيدوا في أصعب الظروف والذين يعرفون أدنى الأمور فيستغلون لمصالحهم لسماحك لهم معرفة مفتاح الوصول فاحذرهم. ٢..ضع حدا لمن يُصغرك ويلوي معصمك لأمر يعرفه لذلك تجنب من بادئ الأمر أن يعرف عنك التفاصيل مهما كانت درجة القرب . ٣..إلتزام قواعد ثابته لتغيير كل قديم سهل متاح للجميع بوضع حد يقف عنده الغير بقفل باب أنا متاح ووضع القفل عليه وفتح باب حياتي بحدود . ٤..لاتجعل إتاحتك الفرصة سلاح يوجه ضدك يوما ما فلا تتح لكل من همّ بالدخول بل أين حفظ حق حياتك من تلون الناس واستنزافهم ؟. اخيرا / الكلام كثير في هذا الجانب ولكن بالمختصر : كلما كنت ظاهرا لمن حولك تخسر لأن نافذتك مفتوحة تسهل للجميع الوصول بلا أدنى تعب . فلاتكن متاح ياصاح !!