العقل ميزان ثقل صاحبه فإن زان بالنضج فأمره زان وكيف له أن يستغني عن عقله والله أكرمه به إذ جعله إنسان أيها القراء الكرام : في هذه الحياة أن تكون بلا هوية تمسك بيدك إلى النجاة فما الداعي للحياة في الأصل أي أن للإنسان مرجع ومرجعه عقله ومركز الأساس عنده فعليه يبني فكره وهدفه وميوله وأحلامه واستشاراته ودراسته وقوته . فكما تحمون بيوتكم من الضياع والتفكك احموا عقولكم من الخيارات المتعددة الدخيلة ؛ واحموها من قتلها وضياعها بالتشتت وعدم الاهتمام ؛ وإعطاء الحرية مع الضبط والتقيد ليس الفرض القوة بل اللين والسهولة حتى يصبح لنا الحق في امتلاك عقل يدبر ويفكر ويذكر وليس يدمر . أيها القارئ الكريم : العقل نعمة يجب حمدالله وشكره أن ميزنا بأعظم شي عن جميع ما خلق وكرّمنا فعلينا تكريم العقول عما يشوبها من خلل وعلة مامن شأنها أن تصيب : شلل التفكير ففي الخطأ تسير لأنك مُنعّم به فأنت صالح نافع تسير لاتحيد ولاتميل . *وقفة* هناك أشياء ومقومات كثيرة في سبيل أن تملك العقل الرشيد والفكر السديد والثقافه العاليه التي تعالج جذور العقل وتجتث منها العوالق والزوائد التي لافائدة منها : ١..معرفة تكريم الله لبني آدم بالعقل فنشكره سبحانه . ٢..تدريب العقل على كل طريقة تحسن آدائه . ٣..المشاركة في كل ميدان ناجح مامن شأنه أن يُشيد بالعقل لينتج. ٤..معرفة أن العقل هو المحفز والمقياس . ٥.. إن المشاركة في الحوارات والأدبيات و الغذاء العلمي يزيد من تركيزه وثباته. أيها المباركون : ما الفائدة من أن نسير في طريق طويل ونحن نعلم أن هنالك اختصارات لكن لانريد اعمال العقل وان نبقى هكذا نسير ونتأخر ونتعثر ولربما نصل لكن بعد مشقة لا ليس هكذا بل اشغلوا عجلة الدماغ لتبحث وتدور وتعمل وتُضيئ حتى لاتصدأ وتتوقف أخيرًا: لن ينفع الا نور العقل الطاغي في الحكمة وحسن التدبير ولا يتأثر بعوامل التغيير ويحب رفع سقف الوعي والإدراك وزيادة الحكمة والوضوح والذكاء لتوزَن عنده الأمور اعجبتني عبارة قيل فيها : الموازين التي تستقيم بها الحياة : ميزان العقل وميزان الشرع وميزان التعامل مع الناس . فبالعقل افتح أصعب الأبواب المغلقة .