ليست محبة القهوة فقط هي التي تجمع بين الفرنسيين والسعوديين، بل إن محبتهما للسلام تجمعهما أكثر، لذا كان ملف الإرهاب هو أهم الملفات التي تم مداولتها في زيارة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الرسمية لفرنسا، المواقف السعودية الفرنسية متماثلة تجاه داعش وسوريا وحق المجتمعات بالعيش الآمن الكريم.. وقد ذاق الفرنسيون كأس الإرهاب مثلما ذاقها السعوديون، وكلاهما لهما سياسة تتسم بالإنسانية تجاه الشعوب ففرنسا لم توقف الهجرة إليها والسعودية استقبلت أراضيها حوالي ستة ملايين مهاجر من اليمن وسوريا إضافة إلى الأعداد الكبيرة منهم الذين يعملون في السعودية وتستقبل الجامعات والمدارس أبناءهم. وتطببهم المستشفيات ويعاملون معاملة المواطنين فلا ضرائب ولا رسوم هجرة. التنسيق وتشكيل قوى ضاغطة بتوحيد المواقف والعمل السياسي والعسكري يعمق قوة العلاقات ويزيد الثقل السياسي للبلدين خاصة أن السعودية تتعامل مع المواقف الأوروبية من نافذة تعاملها مع فرنسا، وفرنسا تتعامل مع العرب من نافذة تعاملها مع السعودية.
مشاركة :