تشهد انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، التي تنطلق في الخامس من ربيع الأول بين (51) مرشحًا في دورتها الحاديةوالعشرين تحولات جذرية تؤكد في مجملها ارتفاع الوعي الانتخابي وتجذر ثقافة الممارسة الانتخابية في قطاع الأعمال. وفي إطار الجهود للارتقاء بمستوى التنافس الانتخابي بين رجال الأعمال في غرفة جدة تقدم عضو الغرفة زياد بسام البسام بمشروع ميثاق شرف بين الأعضاء المرشحين ليتيح قدرا أكبر من الشفافية والنزاهة في مسار العملية الانتخابية بما يضمن الفوز للأكثر استحقاقا، والذي يستطيع أن يترجم طموحات هذا القطاع الحيوي. ويشتمل ميثاق الشرف المقترح على 6 مبادئ يلتزم بها الأعضاء المرشحون لإدارة الغرفة في دورتها المقبلة، وتنص المبادئ المقترحة على الالتزام بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة واحترام جميع المرشحين المنافسين وعدم الانتقاص من قدرهم بأي شكل من الأشكال، وعدم تقديم الإغراءات والهدايا للناخبين أو محاولة شراء أصواتهم، ويدعم هذا البند المبدأ الرابع في ميثاق الشرف، الذي ينص على التزام المرشح بعدم استخدام الأساليب الملتوية لكسب أصوات الناخبين، فيما ينص المبدأ الخامس على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية في التنافس، ويختتم الميثاق مبادئه بالالتزام بالأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في الانتخابات.. ويطالب البسام بأن يوقع جميع المرشحين على هذا الميثاق وبأن يلتزموا به.في حين يؤكد المراقبون لسير انتخابات غرفة جدة، أن التنافس في هذه الدورة قد عكس وعيا متطورا غير مسبوق بين طبقة رجال الأعمال بطبيعة المهام المتوقعة من قطاع الأعمال في الطفرة الاقتصادية، التي تشهدها المملكة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تحاصر الاقتصادات العالمية الكبرى في العالم، في ظل برنامج الإصلاح النهضوي الشامل، الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي يتوقع أن يلعب فيه قطاع الأعمال دورا محوريا في تعزيز الموقع التنافسي للاقتصاد السعودي ليحتل موقعًا متقدمًا بين الاقتصادات العالمية.
مشاركة :