كشفت مصادر مطلعة لـ «عكاظ» أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي تنطلق الأحد المقبل وعلى مدار خمسة أيام بالليث والقنفذة ورابغ وجدة وصلوا إلى (52) ألف مشترك.. على عكس توقعات المرشحين والمهتمين بالشأن الاقتصادي الذين أكدوا هبوط العدد إلى (35) ألفا بسبب إقامة الانتخابات في بداية العام وعدم تجديد أغلب المنتسبين اشتراكاتهم. ووفقاً لمصادر داخل الغرفة.. شهدت الأيام الماضية حالة استنفار كبرى بين جميع المرشحين لتحفيز المنتسبين على تجديد اشتراكاتهم حتى يتسنى لهم المشاركة في العملية الانتخابية الأمر الذي ساهم في رفع عدد الذين يحق لهم التصويت خمسة آلاف خلال شهرين فقط، ليرتفع من (47) ألف منتسب في نهاية 1434هـ إلى أكثر من (52) ألفا، حيث تكفل عدد من المرشحين بالتكفل بتجديد اشتراكات البعض أملاً في الحصول على أصواتهم. في المقابل.. زادت حمى المنافسة بين (51) مرشحاً على المقاعد الـ(12) لمجلس إدارة غرفة جدة في دورته الـ21 قبل أيام قليلة على الانتخابات التي ستبدأ للنساء يومي الأحد والاثنين المقبل في جدة، وتخصص أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس للرجال، بينما تقام في الليث والقنفذة يوم الأحد.. وفي رابغ يوم الاثنين. ووصف مراقبون المرشحون للدورة الجديدة بالحمائم والصقور، في إشارة إلى وجود عدد يؤيد الاستمرار على نفس النهج الحالي الذي يقوده الشيخ صالح بن عبد الله كامل والحفاظ على المكتسبات التي تحققت على مدار السنوات الأربع الماضية (الحمائم)، في حين يلوح بعض المرشحين بحمل لواء التغيير ويؤكدون أنهم قادرون على تسريع وتيرة العمل في بيت أصحاب الأعمال وتقديم مبادرات وأفكار جديدة تساهم في إحداث تغيير شبه كامل (الصقور). ورغم إعلان القائمة النهائية للانتخابات واستمرار التجهيزات داخل غرفة جدة للتصويت الإلكتروني الذي جرى اعتماده مؤخراً.. مازالت المحاولات تتواصل بين الصناع لفوز عدد من رجال الأعمال بالتزكية من خلال دفع اثنين من المرشحين على الانسحاب، حيث يتنافس (8) مرشحين على مقاعد الصناع هم: أحمد بن سعيد المربعي، سعيد بن محمد عبيد بن زقر، صالح بن أحمد بن عفيف، عبد العزيز بن ناصر السريع، عبد الله مرعي بن محفوظ، فايز بن عبد الله عليثة الحربي، لؤي بن أسامة محمود عارف، ومازن بن محمد بترجي. وقبيل أيام قليلة من انطلاق التصويت.. طالب عدد من المرشحين تفعيل ميثاق الشرف الذي أطلقه عضو مجلس الإدارة زياد البسام المرشح الحالي للانتخابات والذي سيتيح قدرا أكبر من الشفافية والنزاهة في مسار العملية الانتخابية بما يضمن الفوز للأكثر استحقاقاً، ويشتمل الميثاق 6 مبادئ يلتزم بها الأعضاء المرشحون لإدارة الغرفة في دورتها المقبلة، وينص على الالتزام بتقديم المصلحة العامة على الخاصة واحترام جميع المرشحين المنافسين وعدم الانتقاص من قدرهم بأي شكل من الأشكال، وعدم تقديم الإغراءات والهدايا للناخبين أو محاولة شراء أصواتهم، ويدعم هذا البند المبدأ الرابع في ميثاق الشرف الذي ينص على التزام المرشح بعدم استخدام الأساليب الملتوية لكسب أصوات الناخبين، فيما ينص المبدأ الخامس على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية في التنافس، ويختتم الميثاق مبادئه بالالتزام بالأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في الانتخابات. ويطالب الأستاذ زياد بسام البسام بأن يوقع جميع المرشحين على هذا الميثاق وبأن يلتزموا به. وكان رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى بن علي عزان شدد على ضرورة عدم المبالغة في الدعاية والاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، فيس بوك) خلال الفترة المسموح بها، ملمحاًَ إلى منع استخدام الجوال داخل صالة أو كبينة الانتخاب مع الالتزام بالسرية التامة في عملية الإدلاء بالأصوات، وأكد أن النظام يسمح لكل ناخب باختيار مرشح واحد سواء من التجار أو الصناع في ظل نظام الانتخاب الفردي الذي اعتمدته الوزارة في الآونة الأخيرة وطبق في انتخابات غرفة مكة مؤخراً.
مشاركة :