المقاصف المدرسية ألغام صحية

  • 1/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من مساوئ التعليم لدينا هي المقاصف المدرسية خاصة لطلاب الابتدائي والمتوسط ثم الثانوي وحتى ما قبل الابتدائي، هل تعلم وزارة التربية والتعليم ماذا يوجد بها أو ماذا تبيع وماذا تغذي هؤلاء الأطفال؟ قابلت مرة بحوار تلفزيوني الدكتور وليد فتحي وهو طبيب متخصص بجدة ومعروف، قال لي إن البلاد مقبلة على «كارثة أو مشكلة كبيرة» وهي السمنة وسوء التغذية للأطفال؟ لماذا الأطفال بالذات؟ لأنه سهل إغراؤهم وينجذبون لكل ما هو خارج المنزل لأسباب كثيرة، فهناك الوجبات السريعة التي اصبحت تفوق عددها المدارس والمستشفيات والصيدليات مجتمعة، تقدم «شبس ورئقائق البطاطس والشكولاته والعصائر الملون غير الصحية وغيره كثير» هذا خارج المدارس كما يقول الدكتور وليد، طوفان الوجبات السريعة يغزو مجتمعنا لا شك، ورغم صعوبة أو استحالة السيطرة عليه، إلا اننا نجد تجاهلا أو ضعفا او إحجاما عن هذه « المشكلة الوطنية « وهي الوجبات السريعة المشبعة بالسعرات الحرارية والدهون وغير الصحية، وهذا ما يترتب عليه وعواقب سيئة مستقبلا لجيل كامل من الأطفال بكل المملكة. المسيء أكثر الان، هي المقاصف المدرسية، هل تعلم وزارة التربية والتعليم أي وجبات تقدم؟ إنها أسوأ وجبات تقدم من حيث «الصحة والغذاء» للأطفال وغيره، فهي تقدم «الشبس المشبع دهوناً وملحاً، وجبات غير صحية تماماً، مشروبات ملونة وغير صحية، وغيرها» وتقول الدكتورة آمال الدوسري «طبيبة» وهي تشتكي لي من وضع المقاصف ولأبنائها وكل الأبناء في المدارس « ولكن لا خيرهم كما يقال ولا كفاية شرهم فعلى النقيض تماماً يبيعون أطعمة سامة لجسم الطفل وهو في سن نمو، فما معنى أن يبيعوا شبسات وكوكيز يعمل بالميكروويف يضاف له صوص ثقيل ناهيك عن العصيرات الرديئة ماء وسكرا ولونا أما الطامة الكبرى فأندومي الكاس ماشاء الله على العناية « هذه المقاصف بمدرسة أبنائها ولن تختلف برأيي عن أي مدرسة رغم انها تدفع مبالغ طائلة مالية فتتساءل بعد كل هذا المبلغ المدفوع ماليا لا نجد «وجبة صحية» سليمة لأطفال بمرحلة النمو. على وزارة التربية والتعليم ومع قدوم وزيرها الجديد الأمير خالد الفيصل، أن تفتح ملف المقاصف، فلا شيء ينظمها أو يردعها او يمنعها او يحركها حول ماذا تقدم من غذاء «غير صحي وسلبي» للأطفال، وهذا ينبئ بكارثة صحية مستقبلية للأطفال من سمنة وما يترتب عليها وغيرها من أمراض ستأتي تبعاً، وهذا يضر طاقة بشرية يحتاجها الوطن بدلاً من ان يخدموها مستقبلاً سيبحثون عن علاج ترسبات وتبعات مراحلهم الدراسية والتي كانت الأسوأ غذائياً وحين يعي ذلك، يكون استوطن المرض في جسده؟ وهذا هو دور وزارة التربية والتعليم كخطوة أولى تتبعها خطوات مفترضة من كل الجهات الحكومية.

مشاركة :