.. يلوح لي أن الصحة التي تعالج الناس بالإمكانات المتاحة لديها -كما هو مفترض- بها من العلل ما يصيب المواطن بالفاجعة. ففي خبر نشرته صحيفة «مكة» بتاريخ 9/5/1437هـ عنوانه: (صرف وجبات لمرضى ماتوا منذ سنوات) وقد حمل الخبر اعتراف الشؤون الصحية بالطائف وعلى لسان متحدثها الرسمي سراج الحميدان بحدوث تجاوزات في صرف وجبات غذائية لمرضى متوفين منذ سنوات عدة. وقد جاء في الخبر: «يأتي ذلك في أعقاب مخاطبات رسمية تؤكد التجاوزات والتحايل في عملية صرف الوجبات لأشخاص متوفين منذ سنوات عدة، وما زالت أسماؤهم مدرجة ضمن القائمة الخاصة بتوزيع الوجبات لدى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، بينما القضية قيد التحقيق ولم يبت فيها من حيث العقوبات، سوى الاكتفاء بعقوبات لجنة مشكلة لهذا الخصوص من داخل صحة الطائف. وأشارت إلى أنه قد تم التحايل في صرف الوجبات لمصلحة الشركة الخاصة بتمويلها بهدف الحصول على مبالغ مالية زائدة عن استحقاقها، إضافة للموظفين والعاملين المتورطين في التغاضي عن تلك القوائم الموقعة من قبلهم والصرف دون التأكد من صحتها وحيثيات الصرف». وتضيف الصحيفة: «أن الواقعة ساهمت في كشف المزيد من التجاوزات بهذا الشأن، حيث رصد أخصائي التغذية أثناء جولة على مركز الكلى وجود أسماء مكررة لعدد من المرضى في صرف الوجبات، إضافة إلى مرضى متوفين ولا تزال أسماؤهم ضمن قائمة صرف الوجبات». وتضيف الصحيفة: «أنه تبين أن قائمة مرضى مركز الكلى لإحدى المجموعات من الرجال في وجبة الأفطار تحتوي على 26 اسما لمرضى قد يكون منهم من توفي، بينما هناك تواقيع بدون اسم، بل إن التوقيع واحد عن الممرضة ورئيسة القسم، والبيان غير معتمد من مدير البرنامج». ومن هنا يحق لنا أن نسأل: لماذا التحايل بصرف الوجبات؟ هل هو بهدف حصول شركة الإعاشة على مبالغ مالية زائدة عن استحقاقها؟ وما الذي كشفته الواقعة وتكررها بمركز الكلى بوجود أسماء مكررة لمرضى في صرف الوجبات، وبنسبة بلغت 20% في زيادة صرف الوجبات؟ والمضحك المبكي أن الجزاء الذي اتخذ بحق رئيسة قسم التغذية لم يزد على حسم 3 أيام! السطر الأخير: قال الله تعالى: (إن بطش ربك لشديد).
مشاركة :