قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من قيودها وحربها المفتوحة على جميع أشكال الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج). وأوضحت الخارجية أن ذلك بهدف استكمال جريمة الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد الدولة المستقلة على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية. وأدانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، التي كان آخرها عمليات الهدم الواسعة لمنازل ومنشآت المواطنين بحج وذرائع واهية في بلدة عناتا شرق القدس. كما أشارت إلى توزيع عشرات الإخطارات بالهدم كما حصل في قرية دوما جنوب نابلس، هذا بالإضافة للتصعيد الحاصل في اقتحامات قوات الاحتلال الدموية للبلدات الفلسطينية، والتغول المتواصل لعناصر الإرهاب الاستيطانية واعتداءاتها على الفلسطينيين كما حصل في مسافر يطا ودير دبوان. وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تلك الجرائم والانتهاكات، وتُحمل أيضاً المجتمع الدولي والدول المتنفذة الكبرى التي توفر الحماية لدولة الاحتلال المسؤولية عن نتائج صمتها عن تلك الجرائم. وأكدت أن تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة بما فيها حقه بالعودة وفقاً للقرار 194 ومبادرة السلام العربية المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة.
مشاركة :