تقرير: الهيمنة العسكرية الأمريكية تدوس على سيادة الدول الأخرى

  • 9/6/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير جديد صادر عن مركز الأبحاث التابع لوكالة أنباء ((شينخوا)) هنا يوم الثلاثاء عن كيفية استخدام الولايات المتحدة الهيمنة العسكرية لانتهاك مبدأ السيادة. وفي التقرير الذي يحمل عنوان جذور وحقائق ومخاطر الهيمنة العسكرية الأمريكية، يوضح معهد ((شينخوا)) الخطوط العريضة لتشكل الهيمنة العسكرية الأمريكية، ويلخص الوسائل التي اعتمدتها واشنطن للحفاظ عليها، ويغوص استعراض في مخاطرها من خلال تقديم الحقائق والبيانات. وقال التقرير "منذ إعلان الاستقلال عام 1776، انتشرت التدخلات العسكرية الأجنبية الأمريكية من خلال الغزو المباشر باستخدام القوة في جميع أنحاء العالم". ووفقا لتقرير من جامعة تافتس، فإن الولايات المتحدة قامت بما يقرب من 400 تدخل عسكري على مستوى العالم بين عامي 1776 و2019، بواقع 34 بالمائة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و23 بالمائة في شرق آسيا والباسيفيك، و14 بالمائة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و13 بالمائة في أوروبا وآسيا الوسطى. وأضاف تقرير جامعة تافتس أن التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى آخذة في الارتفاع. وبالإضافة إلى الغزو العسكري المباشر، قامت الولايات المتحدة أيضا بتقويض الحكومات الشرعية، ومارست ولاية قضائية خارج الحدود الإقليمية، وانتهكت المجال الجوي والمياه الإقليمية لدول أخرى، وفقا لتقرير معهد ((شينخوا)). وقال التقرير نقلا عن تقرير "تغيير النظام الخفي: الحرب الباردة الأمريكية السرية" لعالمة السياسة في كلية بوسطن ليندسي أورورك، إن الولايات المتحدة نفذت في الفترة من 1947 إلى 1989 64 عملية تخريب سرية و6 عمليات علنية في بلدان أخرى، بغض النظر عما إذا كانت الدولة عدوة أو حليفة أو النظام السياسي الذي اعتمدته. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة نفذت بعد نهاية الحرب الباردة عمليات تخريبية في عدة دول، بينها هايتي وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وفنزويلا. وقال التقرير "من الشائع أن ينتهك الأفراد العسكريون الأمريكيون القوانين المحلية للبلدان التي يتمركزون فيها. ومع ذلك، حاولت حكومة الولايات المتحدة تجنب إخضاع الأفراد العسكريين الأمريكيين لولاية الحكومات المحلية، ما تسبب بانتهاكات خطيرة للسيادة القضائية للدول التي تمركزوا فيها". وذكر التقرير أن إحدى وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أفادت في 2017 بأن معدل عدم الملاحقة القضائية على الجرائم التي ارتكبها أفراد عسكريون أمريكيون متمركزون في كوريا الجنوبية يبلغ 70.7 بالمائة، مضيفة أن رقم جرائم العنف، بما في ذلك القتل والاغتصاب والسرقة، مرتفع للغاية بنسبة 81.3 بالمائة. وقال التقرير "من أجل الحفاظ على حريتها في القيام بانتشار عسكري في جميع أنحاء العالم، بدأت الولايات المتحدة تطبيق "حرية الملاحة" في عام 1979 لتهديد وتقويض سيادة المياه الإقليمية للدول الأخرى".■

مشاركة :