تسببت الهيمنة العسكرية الأمريكية في كوارث إنسانية للمدنيين في جميع أنحاء العالم، حسبما كشف تقرير لمركز أبحاث ((شينخوا)). ويتطرق التقرير، الذي يحمل عنوان "أصول وحقائق ومخاطر الهيمنة العسكرية الأمريكية"، والذي صدر يوم الثلاثاء عن معهد ((شينخوا))، وهو مركز الأبحاث التابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إلى كيفية تشكّل الهيمنة العسكرية الأمريكية، ويلخص الوسائل التي اعتمدتها واشنطن للحفاظ عليها، ويتعمق في مخاطرها من خلال تقديم الحقائق والبيانات. وذكر التقرير أنه من أجل الحفاظ على هيمنتها العسكرية، قامت الولايات المتحدة بإزهاق أرواح وانتهاك الكرامة الإنسانية والدوس على سيادة الدول الأخرى. وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة تسببت في كوارث إنسانية لا حصر لها في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن "حرب فيتنام أدت إلى مقتل مليوني مدني وتسببت الحرب في أفغانستان في سقوط أكثر من 100 ألف من الضحايا المدنيين وأسفرت حرب العراق عن مقتل ما يتراوح بين 200 ألف و250 ألف مدني". وعلاوة على ذلك، فإن الفضائح التي ترد تقارير متواترة عنها بشأن وقوع انتهاكات منهجية بحق السجناء على يد الجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة هي دليل على الاستخفاف الصارخ بحقوق الإنسان والدوس على كرامة الإنسان. وفي تقريره المقدم إلى الدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، إلى أنه ضمن سياق مكافحة الإرهاب، لجأت الولايات المتحدة، إلى جانب متعاقديها الخاصين، لأساليب استجواب ضد المسلمين الذكور المحتجزين في العراق وبلدان أخرى، تشمل على سبيل المثال لا الحصر، إجبار المحتجزين على التعري، وتكديس المحتجزين فوق بعضهم البعض وهم عراة، وتهديدهم بالاغتصاب واللواط. وذكر أنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تدعم لفظيا حماية البيئة والحياد الكربوني، إلا أن أولويات الجيش الأمريكي هي سلامته وقدرته على الفتك"، كاشفة أن الجيش الأمريكي هو أكبر مستهلك لطاقة الوقود الأحفوري في العالم واستهلاكه للوقود خارج زمن الحرب إلى جانب الانبعاثات الكربونية الناتجة الناتجة عن ذلك يفوق معظم البلدان. وقال التقرير إنه "منذ بدء ما يسمى بالحرب على الإرهاب في عام 2001، أنتج الجيش الأمريكي أكثر من 1.2 مليار طن من غازات الاحتباس الحراري"، مستشهدا ببيانات من معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون. وأضاف التقرير أن "أكثر من 350 ألف طن من القنابل المتفجرة والألغام الأرضية تركها الجيش الأمريكي وراءه في فيتنام، وتشير التقديرات إلى أن إزالتها بالكامل ستستغرق 300 سنة أخرى".■
مشاركة :