تبلغ مساحة المملكة نحو (2) مليوني كيلومتر مربع، تمثل نحو (70%) من مساحة شبه الجزيرة العربية البالغة نحو (2.8) مليون كم مربع، وكانت حلولها الاقتصادية والاستثمارية والحضارية طوال تاريخها القديم يأتي من: رأس الخليج العربي حيث العراق والكويت وإيران وآسيا الوسطى وشمال غرب آسيا، ومن الركن الشمال الغربي خليج العقبة والبحر الأحمر من بلاد الشام والشمال العربي والأفريقي وحوض الأبيض المتوسط، وحلول أخرى كانت تأتي من الهند عبر المحيط الهندي وبحر العرب، ومن باب المندب وأفريقيا، لكن حلول بحر العرب وخليج عدن وباب المندب لا تقاس بحجم شمال الخليج العربي وخليج العقبة وشمال البحر الأحمر، وهي إجمالا حلول شاقة لأنها تمر عبر قوافل الجمال التي تخترق صحراء الجزيرة. وفي النصف الأول من القرن العشرين (1938) جاءت حلول مباركة بحمد الله من النفط والغاز وسط الخليج العربي وشرقي المملكة والخليج العربي. اليوم جاءت بشائر حلول اقتصادية وتجارية وحضارية وتقنية من وسط الخليج العربي فقد كان من أبرز ماجاء في قمة مجموعة العشرين بمدينة نيودلهي بالهند سبتمبر الجاري 2023 إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الذي رأس وفد المملكة، توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (الممر الاقتصادي). وقال ولي العهد في كلمته في القمة إن المشروع الاقتصادي سيسهم في تطوير البنى التحتية التي تشمل: - مد سكك حديدية. - سيربط موانئ الشرق الأوسط وأوروبا والهند. - أن الممر الاقتصادي سيوفر فرص عمل طويلة الأمد. - سيزيد التبادل التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. - سيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي. - سيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين. كما أنه في قمة العشرين بالهند أعلنت حكومتا المملكة وأمريكا يوم الجمعة الماضي 8 سبتمبر 2023 توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرةٍ للقارات، من خلال موقع المملكة الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا. وبالتالي سوف سيسهم الممر الاقتصادي: - في ضمان أمن الطاقة العالمي، وسيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ. والدول هي: المملكة العربية السعودية، وامريكا، والهند، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي.
مشاركة :