حماس تحاول تجنب مصير «حزب الله» وتسانده في رسائل سرية

  • 3/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن حركة حماس تسعى إلى حل الخلافات مع مصر بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك التعاون في أي تحقيقات تطلبها مصر بشأن قضية اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، الذي قتل في تفجير استهدف موكبه في القاهرة، في يونيو (حزيران) العام الماضي. وكان وزير الداخلية المصري اتهم حماس بالمشاركة في اغتياله. وبركات، وهو أكبر مسؤول مصري يقتل على يد مسلحين، منذ إعلان الجيش المصري عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 2013. وبحسب المصادر، فقد أبلغت حماس القاهرة، أنها مستعدة لأي تعاون في التحقيقات المتعلقة بحماس أو قطاع غزة، وستقدم مذكرة إلى القاهرة، تتضمن تفاصيل تثبت براءة الحركة من دم بركات. وطلبت حماس من مسؤولي المخابرات المصرية، السماح لوفد منها بزيارة القاهرة، لمناقشة الأمر لكنها لم تتلق أي رد مصري. وتسعى حماس لتجنب مصير «حزب الله»، الذي أدرج الأسبوع الماضي، على قائمة المنظمات الإرهابية، في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وكانت حماس نفت، سابقا، اتهامات وزير الداخلية المصري، لها، بالتورط في اغتيال النائب العام المصري، ووصفت الأمر بأنه مجرد «ادعاءات باطلة»، وتأتي في «سياق سلسلة من الادعاءات التي ثبت بطلانها قبل ذلك، مثل الادعاء بتورط فلسطينيين من قطاع غزة في حادثة تفجير كنيسة القديسين». وأشعلت اتهامات مصر لحماس، تخوفات من أن تطلب مصر إدراج الحركة الفلسطينية على قائمة المنظمات الإرهابية أسوة بـ«حزب الله». وقالت المصادر: «بعد اتهام حماس باغتيال النائب العام، يمكن أن تقدم مصر طلبا للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي على غرار الموقف من (حزب الله)». ولم تصدر حماس أي تعقيب رسمي على إدراج «حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية، لكن مصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن الحركة أرسلت برقية لـ«حزب الله» اللبناني، تؤكد فيها دعمه في مواجهة قرار اعتباره «منظمة إرهابية». وجاء في رسالتين واحدة من المستوى السياسي، والثانية من «كتائب القسام»، أن حماس تنظر باعتزاز إلى الحزب كجهة مقاومة لإسرائيل، وأن هذا هو السبب الرئيسي في جعل حماس معارضة للقرار العربي. وجاءت رسائل حماس السرية، بعد تعميم داخلي لقادتها وعناصرها، بالتزام الصمت وعدم التعقيب على المسألة، من منطلق أن ما جرى هو شأن داخلي للدول صاحبة القرار. ويبدو موقف حماس حساسا للغاية، إذ تعيش قيادات من الحركة في دولة خليجية، وتسعى إلى علاقات جيدة مع البقية. كما أنها تحاول ترميم العلاقة مع إيران، بعد خلافات حول الموقف من سوريا واليمن والسعودية.

مشاركة :