قال ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة التركي، إن بلاده تعتزم توسيع بنيتها التحتية للغاز في الوقت الذي تضع فيه أساس مشروع لتبادل الغاز ومنه تستطيع دول جنوب شرق أوروبا الحصول عليه. واقترحت روسيا إنشاء مركز للغاز في تركيا العام الماضي لتعويض المبيعات إلى أوروبا التي خسرتها، ما يحقق رغبة طويلة الأمد لأنقرة في أن تكون مركزا لتبادل الطاقة بين الدول التي تفتقر إليها. ووفقا لـ"رويترز"، لم تحرز المناقشات تقدما كبيرا، إذ تعرضت تركيا لزلازل مدمرة في فبراير وركزت على الانتخابات التي جرت في مايو. وقال مصدران مطلعان على المشروع، إن الخلافات حول الجانب الذي يجب أن يتولى المسؤولية عن المركز تسببت في تأخير المفاوضات أيضا. وتعتزم تركيا توسيع البنية التحتية للغاز في منطقة تراقيا في الشمال الغربي وربط محطات للغاز الطبيعي المسال ومنشأة تخزين مطورة في سيليفري. وقال بيرقدار في مؤتمر صحافي، إن الغاز القادم من أذربيجان وروسيا عبر خطوط الأنابيب يمكن أن يغذي هذا المركز ويتم تسعيره في بورصة الغاز المحلية. وأضاف أن أنقرة تود أيضا إبرام اتفاق مع الصين في غضون بضعة أشهر لبناء محطة طاقة نووية في تراقيا.. نجري محادثات مع شركة صينية منذ فترة طويلة جدا، اقتربنا جدا من الانتهاء منها. وذكرت تركيا أنها تقترب من إبرام اتفاق مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، وهي خطوة من شأنها أن تمثل قفزة في الجهود التركية لخفض واردات النفط والغاز. وذكر وزير الطاقة، أنه يمكن الانتهاء من المحادثات "في غضون بضعة أشهر" بعد أن زار مسؤولون صينيون أخيرا الموقع المحتمل للمحطة المستقبلية، بالقرب من الحدود مع بلغاريا واليونان. وقال "لقد أجرينا محادثات مع شركة صينية منذ فترة طويلة للغاية، وأي اختلافات لا تشكل عقبات كبيرة". وأضاف الوزير "لذلك سنكون قادرين على سد الثغرات والتوصل لاتفاق قريبا مع الصين لبرنامج الطاقة النووية". وبموجب الاتفاق، ستبني الصين ما ستكون على الأرجح ثالث محطة طاقة نووية في تركيا. والأولى قيد الإنشاء من قبل روسيا، على ساحل البحر المتوسط، بينما الثانية، على ساحل البحر الأسود، ما زالت في مرحلة التخطيط.
مشاركة :