تتواصل مباريات دوري نجوم قطر، الذي وصل إلى محطة الجولة الـ13 والأخيرة من القسم الأول، ويلتقي اليوم فريقا الوكرة والسيلية في مواجهة مثيرة عند الساعة 6 و10 دقائق باستاد سعود بن عبدالرحمن بنادي الوكرة. ويدخلها الوكرة وسط قلق كبير بسبب نتائجه المخيبة وتذيله لترتيب الدوري، برصيد 7 نقاط، فيما للسيلية 12 نقطة بالمركز الثامن. وبالنظر إلى ترتيب الفريقين فقط، يمكن أن نصل إلى الطموحات التي يخوضان بها المباراة، فالسيلية يريد الاقتراب أكثر من فرق المربع، والوكرة للابتعاد عن المركز الأخير الذي أعيد إليه الأسبوع الماضي، بخسارته أمام أم صلال بنتيجة 3/ 1. وبالنظر إلى أوراق الفريقين، يمكن القول إن الكفة متوازنة إلى حد كبير، فرفاق محسن متولي يطمحون إلى استعادة نغمة الفوز في قلعة الجنوب بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 7 نقاط، من فوز يتيم و3 تعادلات و7 هزائم، خاصة أن الجماهير باتت تضرب الأخماس بالأسداس، وبلا شك والفوز اليوم على الشواهين سيعزز موقفهم في سلم الرتيب ويرفع رصيدهم للنقطة العاشرة، في حين أبناء السيلية يدركون أن التعثر أمام الوكرة يعني توقف زحفهم نحو مناطق الأمان ويعني دخولهم في مرحلة لن يحسدون عليها، بالتالي لن يكون جيدا بالنسبة لهم تكبد خسارة جديدة. التونسي سامي الطرابلسي لا يزال يثق بلاعبيه من أجل تغيير الصورة التي رسموها في المباريات الماضية، كما أنه أكد تفاؤله عشية المواجهة من خلال الدماء الجديدة التي تعززت من خلالها صفوف الفريق، وبات الفريق يملك العديد من الحلول في الخطوط الأمامية، وخطورة فوزي عايش لا أحد يختلف عليها في وسط الشواهين، وإعطائه مهاجمي فريقه الكرات السخية. وعلى الجهة الأخرى، لن يدخر أبناء الوكرة أي جهد من أجل ضمان النقاط الكاملة في رصيدهم، ومصالحة أنصار النواخذة، ويرى اليعقوبي أن تخطي عقبة الشواهين يعني له الكثير قبل استراحة الشتاء، بالتالي هو يقوم بوضع الحلول المناسبة لكبح جماح الشواهين والقبض على العلامة الكاملة بوجود محسن متولي وأحمد كحيل ومعاذ يحيى ووحيد محمد، ومع عودة المهاجم ماهر يوسف ستكون الخطوط الأمامية بعهدته أملا في فك طلاسم سوء الحظ أمام المرمى بالنسبة للأخير، وفيما لو نجح بقيادة الوكرة للفوز الثاني لهم ستكون ثقة ماهر كبيرة بنفسه في القسم الثاني. الوكرة إذاً لديه عناصر قادرة على رسم البسمة على الوجوه الوكراوية، حيث سيعتمد اليعقوبي على عبدالرحمن فخرو في الخلف، والحفاظ على التوازن الدفاعي من خلال بسالة العراقي علي أرحيمة، ومن خلفه الحارس حسن إدريس. في المحور، متولي وحيد وأحمد فاضل سيتكفلان بامتلاك زمام المبادرة الهجومية، وتمويل ماهر يوسف بالكرات البينية في الصندوق. لا غالب ولا مغلوب تاريخياً: في قراءة سريعة للمواجهات التاريخية بين الوكرة والسيلية، نجد تقاربا في عدد مرات فوز فريق على آخر، حيث يتفوق الوكرة برصيد 5 انتصارات مقابل 4 للشواهين في مواجهاتهما خلال المواسم الـ6 الأخيرة، مقابل تعادلهما في مناسبتين بهدف لهدف في 1 من نوفمبر 2013 وسلبا في 17 من أكتوبر 2010. وكان أكبر فوز للشواهين على الوكرة في الآونة الأخيرة تفوقه برباعية مقابل هدف، في 27 من فبراير 2010، في حين كان الفوز الوكراوي الأكبر بخماسية مقابل هدفين في 12 من مارس 2011 بسوبر هاتريك للمغربي أنور ديبا، وهدف للبرازيلي ريفالدو.دا.كوستا، مقابل ثنائية موموني داجانو، وتبادل الوكرة والسيلية الفوز في الموسم قبل الفائت، حيث نجح الوكرة بحسم آخر مواجهة لمصلحته بثلاثية لوليد حمزة «هدفين» وأحمد فاضل، مقابل هدفين لديبا ألونجا، وفي القسم الأول تفوق الشواهين برباعية مقابل 3، ووقع كل من عبدالرحمن حرازي وريكاردو كوستا وفوزي عايش ومحمد صلاح النيل، مقابل تسجيل ساشا والحواصي هدفين للوكرة، وفي الموسم الماضي عادا لتبادل الفوز مجددا، فتغلب السيلية ذهابا بهدفين بتوقيع أيدينهو وفوزي عايش مقابل هدف لمحسن متولي من علامة الجزاء، ورد الوكرة الدين في القسم الثاني بثلاثية ساشا «هدفين» وماهر يوسف، مقابل هدفين سجلهما كارلوس بريسادو.;
مشاركة :