عبر عدد من الإعلاميين عن حزنهم فقدت لرحيل المخرج الإذاعي صدقة حريري، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم أمس، حيث يقول الزميل الإعلامي أحمد الحارثي، مدير الأخبار في تلفزيون جدة: برحيل الزميل المخرج صدقة حريري تفقد الساحة أحد العناصر الإعلامية الفاعلة، فقد كان الراحل من المخرجين المميزين، وقد ساهم من خلال البرامج التى أخرجها في تميز إذاعة جدة، بعطائه الذي اتسم بالجدية والانضباط والرغبة المستمرة في الإضافة والتطوير، والمواكبة. رحم الله «صدقة»، ونسأل الله أن يرزقه الفردوس الأعلى، ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. عطاء المثابر وعلى ذات المنوال يقول الإعلامي محمد الراعي، المذيع في إذاعة جدة: عرفنا الزميل صدقة حريري مخرجا إذاعيًا وأحد الكوادر الفنية لإذاعة المملكة، حتى قبل ان تنفصل إذاعتا جدة والرياض إلى إذاعتين منفصلتين، وقد عرفناه مثابرًا لا يشكو ولا يتشكى من الظروف أو الأحوال الصحية، فطوال سنوات عطائه المهني كان مثالاً للشخص المثابر على عمله، بما جعله أحد نجوم حقبة نطلق عليها العصر الذهبي للإذاعة السعودية. وختم الراعي بقوله: بعد تقاعده لم ينقطع «صدقة» عن زيارة الإذاعة، و لم يكن يشكو من شيء، سواء من الظروف العامة أو الناحية الصحية أو غيرها. بما يجعل من رحيله مفاجأة حزينة بالنسبة لنا. فرحم الله الزميل صدقة حريري وموتانا جميعا. رحم الله السلف وبارك الله لنا في الخلف سواء في المجال الإذاعي والإعلامي وسائر مجالات حياتنا. بصمة مميزة ويقول القاص والمعد الإذاعي محمد علي قدس: الأستاذ صدقه حريري من جيل المخرجين الإذاعيين الأوائل، وصاحب بصمة مميزة في إخراج البرامج الدينية والمنوعات. وما يميز العاملين في حقل العمل الإذاعي أنهم يعطون بعشق ويبدعون بتفاني وإخلاص. والأستاذ صدقة هو الشقيق الأكبر للإذاعي أحمد حريري، الذي عمل مذيعًا ومقدمًا للعديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، إضافة إلى تقديمه لنشرات الأخبار نسأل الله له العافية والصحة. رحم الله المخرج الفنان المبدع صدقة حريري. ولا شك أن مكتبة أرشيف الإذاعة تحتفظ بالعديد من أعماله وبرامجه الإذاعية الخالدة، التي تعد من تراثه الإذاعي. ويستعيد الإعلامي علي تركي الشهري، رئيس تحرير بإدارة الأخبار في إذاعة جدة، لمحات من شخصية الراحل بقوله: رحم الله صاحب القلب الكبير، والنكتة، والابتسامة التي كان ينثرها أينما حل.. رحم الله الإعلامي المخرج الاذاعي الزميل صدقة حريري، الذي عاش نقيًا شامخًا، ومات واقفًا، لم ينحني في حياته.. ويتابع الشهري مضيفًا: لقد كان صدقة مهنيًا في عمله.. محبًّا لزملائه.. معطاءًا، صادقًا، وفيًا لكل من عرفه.. متسامحًا.. فقد تنازل عن قاتل ابنه في ساحة القصاص لوجه الله تعالى.. مختتمًا بقوله: صدقة حريري يعتبر من الرعيل الأول في الإخراج الإذاعي في المملكة.. ومن الجيل الذهبي للإذاعة السعودية.. اعزي نفسي وأعزي الوسط الإعلامي السعودي برحيل صدقة حريري، الرجل الشهم، وكبير النفس، ودمث الخلق.. وصاحب الروح المرحة والنكته الحجازية.. رحمه الله وغفر ذنبه وتجاوز عنه.. إنا لله وإنا اليه راجعون.
مشاركة :